إذا كان الله ” رمز الخير ” على هذه الشّاكلة الدّالة عليه في فقهنا الجمعي وثقافتنا الجمعية ، فإني أتساءل جدياً عما هو الشيطان ” رمز الشر ” وما هي المساحة التي تُركت له ليشتغل بها !؟
مَحك جمالية وصدقية ثقافتنا هو واقعنا الذي نعيشه بكل تفاصيله ، وكذا مَحك جمالية وصدقية ثقافة الأخرين في بلدانهم المتمدنة، هو واقعهم الذي نتمنى أو نُحب الذهاب للعيش فيه !
لذلك أعتقد وفقاً للاستدلال العقلي – وبالأغلب الأعم –
أن الواقع المأساوي الكارثي الذي نعيشه منذ قرون والآن ناتج قبلاً عن ” خراب معرفي ” نُسمّيه ” ثقافتنا- هويتنا ” …
وهو في الواقع مزيج من الوهم والخرافة والقهر وتداعيات الاستبداد من سوء ظن وريبة وقلق مرضي، وكذا تداعيات تفكير من هو محروم من تلبية حاجاته الأساسية الإنسانية ….
إنه ” خراب معرفي ” في ظلّه لا حدود ولا سقف للكراهية ، حتى الموت ومُضي الوقت لا يوقفها ولا يُصمتنا …
وكذا المحبة في ظل هذا ” الخراب المعرفي ” لا ملامح لها وعبء على الحياة الطبيعية …
26 تشرين الثاني 2016