°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

أيها السوري الغريب في وطنك

أيها السوري الغريب في وطنك ،لا تفرحن بسقوط – تحرير ، مدينة سوريّة هنا أو بلدة سوريّة هناك … بل فكّر وإحزن وتأمّل و تدبّر… إنهم يتناوبون على تدمير سوريا ونهش لحمك في الأغلب الأعم ، أحدهم يمتطي مفاهيم ” الدولة -النظام – الوطن ” والأخر يمتطي مفاهيم ” الثورة – الدين – الحرية ” فلا يغرّنك مصطلح ” الجيش العربي السوري ” ولا ” جيش المجاهدين ” ولا نيّات السوريين الطيبين الذين إنضووا لسبب أو لأخر تحت لوائهما وماتوا في سبيل ما يظنونه حقّاً وخيراً رحمهم الله جميعاً ، فمآل فعل كل منهم – سواء أراد أم لم يُرِد – أودى الى هذا الخراب تحت راية مجرمين وزعران، لم يُراعوا حرمة الدم والحياة السورية والثروة السورية ، فلا تغرّنك الراية والشعار ، وأنظر مآل الفعل في الواقع ، فالواقع هو مَحك الرايات و الشعارات … خيارك أيها السوري خارج هؤلاء المجرمين الزعران ، الذين يقتلون أبناءنا ليبقوا وأبنائهم ، يعطوننا الشعارات وألقاب الشهادة ويتنعمون برغد العيش ، يُحبِّذون لنا الموت و يسرقون الحياة والثروة ، وجٓب أن يكون خيارك الأول أيها السوري هو خيار الحياة الطبيعية اللائقة بالبشر … خارج خيار القتل في ظل الديكتاتورية أو الإرهاب ، فهؤلاء الزعران والمجرمين يستظّلون ظل الوطن والله ، فيظنّون ظلّ الله والوطن ، هو ظِلّهما ..!
فسوريا تحتاج نظام وحرية وقانون ولا تحتاج مجرمين

30 تشرين الثاني 2016