°
, December 8, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

من مساويء الفيسبوك

من مساويء الفيسبوك كمنبر تُستَسهل الكتابة عليه ، خاصة وأننا ، في الأغلب الأعم ، كسوريين لا نقرأ بالمقدار الكافي ، ونتاج ما يُنشر بلغتنا ضَحل وغير حيوي وليس بأغلبه الأعم مدعاة للفخر ، أننا لم نترك شخصية تاريخية أو معاصرة أو حدث تاريخي أو مُعاصر إلا أسأنا إليه ، خارج أي دراسة موضوعية بل قيل عن قال ، من قائل مُرتاب بكل أمر بالحياة مُجرِّداً الأمر عن تداعياته الموضوعية ، حاصراً إياه في التأمر المُسبق ، غير مُعتمدين على قراءة حيوية للوثائق ، إن وجدت، مُسفّهين كل مُختلف عنا بالرأي أو بالعائلة أو بالعشيرة أو بالطائفة أو الإثنية ، طاعنين بشرف الأخرين باستسهال وتأكيد يعجز العقل الطبيعي عن إدراك منبعه …قارئين الحدث المُعاصر وعاكسين قراءتنا تلك على التاريخ مُعتبرين الوقائع التاريخية كقدر محتوم تتداعى من قوى خارج الوجود وتُصادره ..
أقف ناظراً لما تقدم مُتسائلاً كيف يمكن لنا كسوريين بناء حياة إنسانية مشتركة بحد أدنى من الإحترام للأخر. الذي هو نحن بمآل الأمور ، وهل فعلاً العدالة تقتضي منح الناس الحق نفسه !؟ أم من شروط منح الحق أن يكون آخذه قد إشتغل على نفسه بالقدر الكافي ليستخدم حقه ..! أليس من المفيد والمجدي أن نمارس حقنا في الاختلاف بحد أدنى من الإحترام ، بعيداً عن بازار الأخلاق الدينية الذي ندّعيه ويفضحنا الواقع بعدم صدقنا به !

2 كانون الثاني 2017