هؤلاء الذين التحقوا بعد مضي الوقت من حراك السوريين ، ليَصِموا الثورة السورية بالتّسلّح عبر شعارات دينية فضفاضة مُدّعاة ، تُخْفِي تصرفات إرهابية ، جعلت من الديكتاتورية خيار أفضل لدى البعض ، هؤلاء الذين يُراد تظهيرهم كقادة “ثورة -تمرد” تتم محاورتهم من “حكومة-دولة ” ! .. في مشهد يُغيّب فيه السوريين الطبيعيين الراغبين بحياة أفضل … من السوريين الذي يحتجُّون على عدم تأمين الكهرباء طيلة عقود وكذا الخدمات الأساسية في الصحة والتعليم والتربية والدخل ووقف سرقة المال العام، بذريعة لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ، طيلة عقود من إدارة غير مُوفّقة ! … وصولاً الى السوريين الراغبين بوضع سوريا على درب التمدن عبر البدء بحياة سياسية متوازنة وتداول سلطة ودولة قانون عبر تغيير سلمي ضد سلطة مافيا … كل هؤلاء يُغيّبوُن – وهم أكثرية السوريين – يُغيّبُون إعلامياً عن المشهد السوري العام ، حتى تبقى كفّة الديكتاتورية القاتلة اللطيفة ،راجحة على كفّة الإرهاب القاتل الفج ! ..
الديكتاتورية التي لا تخشى هؤلاء : ” قوى الإرهاب” ، فهم ، المُبرّر المُفضّل والجديد ، لوجودها كما ” العدو الاسرائيلي ”
وهي الفَزِعَةُ الخائفة من رأي سياسي سلمي للتغيير واضح و صريح بشأن حل سياسي يسمح للسوريين بكرامة العيش في الاقتصاد وتداول السلطة والمساءلة القانونية ..
17 كانون الثاني 2017