العدالة لا تعني المساواة ، ولا يجوز بذريعة العدالة تقديم غير المُختصين للبت بالأمور ، فذلك مدعاة لإستمرار الخراب الممتد منذ قرون ، أزعم أن حالة إدارة الخراب بدلاً من وقفه ، وفق طريقة إدارة المجتمعات الحالية في سوريا وسائر المشرق، الجارية وفق تلفيق معرفي وسياسي وإداري…، يُزاوج بخلطة إستبدادية ، بعيداً عن القانون ، بين الخرافات والأساطير والحكايا … إلخ
وبين مظاهر الدولة الحديثة من مؤسسات وأفكار… عُمقها المعرفي مستند على ذلك ” التراث ” الهائل من التّخلُّف في كل مستوى من حياتنا … حيث ذلك المظهر من الفانتازيا والكاريكاتير: لباس الطقم والكرافات وبذات الوقت تفكير وتصرف الوحوش المُغلّف بعباءة الله أو الوطن حسب الأمر …
تلك الإدارة لم يعد من الممكن الركون إليها مجدداً كحل في تجاوز ما نحن فيه من خراب ..
آن الآوان للقول كفى لكل هذا الهراء، آن الآوان لمنع غير المختصين من التّحكم بأمورنا ، آن الآوان لمنع حكايا الأموات من التّحكّم بكيفية حياتنا ، آن الآوان لإعادة الإعتبار للجسد الإنساني كحامل للحياة وكذا إحترام الحاجات الإنسانية الأساسية والمُضي قُدماً مع الحياة الى آفاق تليق بنا كبشر …
يجب منع المجرمين من رجال الدين بمختلف أدياننا من إعاقة الحياة وقتلها بواسطة أفعالهم الجرمية في القول والتصرُّف والإفتاء …. الخ بذريعة الله ..
آن الآوان لمنع زعران السياسة من ترويج اللعبة القذرة عينها مُجدداً ، بينهم وبين أولئك من زعران الدين ..
آن الآوان لموضعة الدين كفعل وجداني داخلي غير قسري وغير مُنمّط في النفس البشرية الحرّة …
16 حزيران 2017