تعليقي وجوابي على بوست الصديق الأستاذ موفق زريق : ” هل العلويون مسلمون ؟”
أضعه هنا بناء على إقتراح صديق ..
( العلوي يعتبر أن شيعة الإمام علي هم خاصة الإسلام ، وأن العلويين هم خاصة الخاصة من الإسلام ، أي أنهم الإسلام الحق ، ويعتبر أن العدد والحجم ليس حجة على صوابية الفكرة والإيمان وصحتهما ، و أن إسلام الكثيرين تمّ ويتم بدون إيمان ، وأن ذلك سياسة تمّت تحت الضغط والقهر لحُكَّام إتّبعوا العنف وإنعدام الشورى إبتداءً من سقيفة بني ساعدة ، وأن الإسلام الحالي هو خليط من فتاوى الحكّام والسلاطين وأراء الفقهاء السلاطين ، من أبو هُريرة ممثل معاوية في ذلك، حتى أخر مُفتي وشيخ يُفتي بهواه الفئوي والمصلحي لمصلحة ولي نعمته من الحكّام ، وأن ما جرى في سقيفة بني ساعدة أسس لإسلام مختلف لا علاقة له بالإسلام الذي جاء به محمد ، هو إسلام السلاطين والملك العضود وأن حكم بني أمية هو حكم الطلقاء وليس الاسلام ، وشأنهم شأن بني العباس لم يمارسوا الإسلام ولا علاقة لهم به ، وكذا المماليك والسلطنة العثمانية التي إرتكبت الموبقات بحق رعاياها ” السنة من أهل جماعة سقيفة بني ساعدة ” فكيف بغيرهم من العلويين!!! ، وإن إقامة المساجد وتأدية الفرائض بهذه الطريقة التي تجري الآن هو سياسية لا دين ، وأن الإسلام ليس موجود حالياً بل عاد غريباً كما كان أثناء بدء الدعوة المحمدية ، وأن الأغلب الأعم مما ورد في الصحاح هو كذب وإفتراء على الله ورسوله ، وأن الأديان واحدة عند الله ، و أن طرق الإيمان متعددة بتعدد البشر ، وأن الله بعث في كل مكان وكل جماعة ، مهما صغرا، قول منه ورسول ، والإنسان غير مُكلف بنشر دينه بالسيف والغزو والقتال ، بل له الحق في ممارسة إيمانه الذي ينهاه عن الفحشاء والمنكر ، وأنه لا إيمان عند شخص لا ينهاه فعله عن ذلك ، وبالتالي يعتبرون أن الدين ليس للتبشير ، بل لترسيخ طمأنينة النفس البشرية ، وأن للقرآن وأي نص ديني أخر مستويين ، مستوى للعامة، بسيط يناسب عقولهم …ومستوى مُركَّب وعميق تُدركه الخاصة من العارفين، وحتى أيضاً بين العارفين درجات ، ولذلك لا يجوز خلط الأمرين والحديث بالخاص أمام العامة ، فذلك مفسدة لهم وللفكرة ، ومن حق الباحث عن الحقيقة أن يستنير ويصل الى معرفة الحقيقة …والوصول الى المعرفة ، ولكن يجب عدم رميها اليه إبتداءً ، ويعتبرون تأدية العبادات الإسلامية بهذه الطريقة والحض عليها هي ” تقية ” بدأت من منافقي قريش واستمرت بالطلقاء الذي أظهروا أمر وأخفوا أمراً أخر ليس له علاقة بالإسلام وإن تلبس لبوسه ، حيث تقية رسّخها الحكام بالعامة من خلال إدعائهم الاسلام ، ومن الطلقاء والمنافقين بني أمية الذين قتلوا حفيد رسول الله الذين يدعون حبه وهم منه براء ، والعلويين تسمية قديمة والنصيرية للتخصيص المؤمنين بهذه الطريقة عن غيرهم ممن يحمل هذه التسمية حتى لا يختلط بذهن العامة من غير المطلعين تسميتهم مع أخرين يحملون التسمية ويختلفون في الطريقة ، ويبدأون بالقول أنهم مؤمنون بالله مسلمون من شيعة علي علويين ، والإسلام الذي يعنون هو الإسلام الوارد معناها في القرآن أي كل من أسلم بوجود خالق وبهذا يعتبرون كل الأديان وليس فقط أتباع الدعوة المحمدية ، وبهذا المعنى هم مسلمون لا بالمعنى الذي آل إليه الإسلام بأحكام الفقهاء والسلاطين والمغرضين ممن كتبوا الفقه وحرفوا الإسلام عن جوهره ، وهذا الإسلام الحقيقي جزء مما قبله من حيث الطقوس والأفكار والأخلاق سواء المسيحية أو اليهودية أو الأديان والفلسفات التي بشأن الخلق بمنطقتنا أو بغيرها ، ولا يضير القرآن ورود نفس السور والآيات كالكهف والإسراء وكيفية الخلق الخ في الإنجيل وقبلاً التوارة و ورود كثير مما ورد في هذه الأديان في النصوص القديمة قبلهما ..والإنسانية واحدة متعددة الصور والظهورات لمعنى واحد قديم ، وأن العارف بالله والمدرك السر في خلق الله يُدرك ذلك ولا ينشره حفاظاً عن تراتبية الخلق والنَّاس في تحصيل المعرفة ، هذا بعض مما يعتقده العلوي وله ولهم تفصيل في كل تفصيل أخر يطرحه ” مسلمي اليوم ” طلقاء الأمس ، مما أعلنوا الإسلام ولم يدخل الإسلام أو الإيمان الى قلوبهم قط )
أضع ما تقدم بين قوسين كمعتقد ليس للنقاش به ، وبما لا يتسع المجال به هنا ، بل للقول من خلال وضعه أن لكل منا إيمانه الذي يعتبره ويُجلّه وله أدلّته به ، ولا مفاضلة في الإيمان عادلة ، إلا بقدر ما تنتج واقع جيد ، وكذلك أضعه حتى يعرف كل منا أن الله لم يخلقه وحده بقالب ومن ثم كسر القالب ، حتى يجعل من نفسه وفهمه ونصه كما يُفسّره معيار لإتهام الأخر والنيل منه وإتهامه …
مؤمناً أن لكل سوري الحق بالإيمان بما يشاء ، وكذا بعدم الإيمان إن شاء ، وأن يؤول نصه المقدس كما يشأ ، دون إضرار بأخر ، وضمن مناخ الحريات والآداب العامة الذي يُرسّخه القانون ..
وأننا في سوريا اليوم نحتاج حرية المعتقد ودولة المواطنة التي تضمنها الديموقراطية والعَلمَانية والقانون .
الشكر للصديق المحترم أستاذ موفق
2 تموز 2017