°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

مآل الحراك الشعبي

مآل الحراك الشعبي الذي جرى في سوريا إبتداءً من 2011 وعلى ثنائية مُفترضة ( ثورة – تطرَف ) و( دولة – مافيا ) … أودى بنا كسوريين الى إصطفاف غير واعٍ ، خلف ما نعتبره حقّاً لدى من يُمثلنا ، من أحد طرفي هذه الثنائية المشؤومة القاتلة ، أو من نعتبره أقل سوءاً بينهما …
مطالب السوريين الأساس ، المُحقّة والمشتركة ، خارج ثنائية الشرّ هذه : المافيا والإرهاب … هي البدء بحياة سياسية طبيعية ، وفصل السلطات وتداول سلمي للسلطة عبر دولة ديموقراطية معيارها القانون ، وكذا التوزيع العادل للثروة وإرجاع عائدات الخليوي وسرقات مردود الثروات العامة إلى خزينة الدولة السورية …. إلخ
بعد فصل الإرهاب والمافيا عن جسم هذه الدولة ..
من المهم للسوريين ، كل السوريين ،أن يتجاوزوا هذا الإصطفاف وراء طرفي الخراب : الإرهاب المُمتطي ثورة السوريين ، والمافيا التي تمتطي مؤسسات الدولة السورية …
فهذا الاصطفاف , من قِبَلنا, وراءهما، سيدعم بمآل الأمور ، تقاسم السلطة القادمة بين ممثلي الإرهاب ، وممثلي المافيا ، بحيث يجتمعان لتقاسم ما تبقى من سوريا ولعقود لاحقة ، بعد أن إجتمعا على تحقيق خرابها وموت أبنائها …

13 تموز 2017