°
, December 9, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

الثروة الهائلة

الثروة الهائلة في باطن – وعلى ، أرض سوريا وسائر المشرق ، تقتضي موضوعياً ومصلحياً ممن يريد الإستيلاء عليها ” عائلات وقوى خارجية ” تقتضي إغراقنا ، نحن القاطنين هنا ، بمزيد من إيديولوجيا التدّين والشعور القومي ، ففي ذلك غيب ديني – سياسي لنا كأفراد تائهين في البرية لم نصل بعد لدرجة المواطنة …
غيب يجعل منا بشر مؤجّلي الوجود، مُعلقين بما سيأتي وسيكون …!
فيذهب ما لدينا من ثروة ووجود لمصلحة تلك العائلات والقوى ..
غيب سياسي – ديني يبدو قاب قوسين أو أدنى ..
وهو قطعاً ليس قاب قوسين ولا أدني …
لذلك ليطمئن من منا يعتقد أن دينه في خطر ..
فهذه العائلات والقوى أحرص منك على ” دينك ” فهو خادمها الأمين ، وقاتلك الذي تُحبه ، وهي حريصة على إعمار أماكن العبادة أكثر منك و بأولوية عن لقمة خبزك و تعليمك وصحتك ..!
وكذا ليطمئن من يسعى لنصرة ” قوميته ” الصافية المتفوقة على محيطها !
فأي شعار أفضل من شعار قومي أو ديني أجوف لا مدلول واقعي فيه ، ليكون الطريق الى المعركة الوهمية التي يُسرق بذريعتها وجودك وثرواتك !
ثم تأتي هستيريا ” الشهادة ” لتتكفل بالمضي قدماً في مسيرة الهيستريا الدينية والقومية فتحصل تلك القوى والعائلات على ” وسخ الدنيا ” فيما تتنعم أنت ب ” نظافة وجودك” من أي مبرر للحياة …
تاركاً ما هو ملموس وقابل للقياس منك ، إلى ما هو تجارة في الغيب والوهم من تلك القوى والعائلات .

24 تشرين أول 2017