°
, December 6, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

جوابي لسؤال من صديق حول مؤتمر الرياض

صديقي المحترم Elkhaled M. Shakeeb
أعتذر عن تأخري بالرد بسبب تعبي الشديد البارحة من إرهاق يوم عمل طويل …
أذكر هنا نقاط باردة محددة أزعم أنها تُسهم في إغناء المعلومة عن ” مؤتمر الرياض 2 ” :
-المدعويين الى مؤتمر الرياض 2 يشبهون الى حد بعيد الشعب السوري الذي لم يمارس العمل السياسي لمدة أكثر من نصف قرن وبالتالي تداعيات ذلك في العمل السياسي المنتج .!
-لم تُمارس من قبل الدولة المضيفة ضغوط على مجريات المؤتمر ومقرراته على الأقل كما رأيت ذلك في مجريات صيغة البيان الختامي .
– واضح في تركيبة الكتل السياسية المشكلة لقوى المعارضة والثورة وجود تداخلات مصلحية دولية ، وهي بمعظمها كما أزعم ناتجة عن ضعف الخبرة السياسية للسوريين في قيادة تلك القوى سواء في الإئتلاف أو هيئة التنسيق أو المنصات ، بحيث يختلط في مآل فعل كثير منهم بين مفهوم السياسة كفن وعلم ، وبين المجاملات والحذلقات التي تُمارس بين الأفراد. ولا تصلح في التعاطي مع الدول المحتضنة للعمل السياسي المعارض السوري أو تلك التي لها علاقة من أي نوع بالمسألة السورية .
– يختلط بذهن المدعويين الى مؤتمر الرياض بين التمثيل المُتكافيء المطلوب فيما هو تمثيلي وبين الطبيعة الاحترافية لأمر اختيار الهيئة العامة مثلاً وكذا اختيار الوفد المفاوض ، مما أدى الى غلبة المحاصصة من أي نوع أو مستوى، على حساب الحرفية والخبرة والاختصاص في اختيار ما تقدم .
– هاجس ما سبق الموتمر من حملات تخوين وشتائم للحاضرين وتداعيات مآل حملة أراء من لم يُدعَ وكذا تصريحات أعضاء الهيئة السابقة المنتهية ولايتها حكماً بسبب انعقاد مؤتمر جديد . أدّت الى شعبوية مداخلات المدعويين في المؤتمر والى تبني هذه الصيغة من الشعبوية في صياغة البيان الختامي وكذلك في خطاب بعض الأعضاء الذي لم تلبى طموحاته أو لُبيّت طموحاته داخل المدعويين أو الهيئة العامة وما انبثق عنها ، في خطابه للجمهور في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام ، بحيث تعتمد بهذا الخطاب اللغة الشعبوية واللعب بالعواطف والارتكاز لقيم وطنية مُفترضة وصولاً الى قول خلاف ما جرى فقط لتبرير فلعهم…
– كتلة المستقلين كانت تجسيد لطريقة ” الكولسة ” و” الحرتقة” التي تمارسها الكتل السياسية المكونة لقوى الثورة والمعارضة السياسية وقوى الإسلام السياسي ، في تمرير زيادة ” الكوتا ” المخصصة لها، عبر ” مستقلين ” مُفترضين ، هم بالأصل أعضاء صريحين في تلك الكتل أو مستقلين بمهمة للمساعدة من خارج الكتل حين الضرورة ، وبالتالي لا يمكن بأي حال معرفة واقع حجم الكتل من خلال عدد أعضاءها المعلنين منها بل من خلال ” مستقليها ” !!
– التسريبات لبعض مجريات ما يجري وأثناء المداولات وقبل الانتهاء من بعض الصياغات أو المواقف بل تصوير أوراق وإرسالها لخارج الاجتماع ، عكس ” طفالة ” وانعدام مسؤولية لدى ممارسي ذلك النوع من الاستهتار ، وأدى الى تشويش الرأي العام السوري المتابع ومن ثم إعادة تشويش إجتماعات المدعويين !!
– أكتفي بهذا القدر بسبب التعب وضيق وقتي ، تاركاً أمر مزيد من الشرح ،عبر الإجابة على الأسئلة المحددة التي تريد صديقي المحترم معرفتها في حال وجودها من قبلك أو قبل غيرك من المتابعين هنا ، وعلى أن يكون ذلك عندما يتوافر لدي الوقت وليس مباشرة ، وإن أمكن مني الإجابة مباشرة وفوراً لن أقصر ، والكريم من عذر