°
, December 8, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

العملية التفاوضية في جينيف

Issa Ibrahim
‏1 ديسمبر‏، الساعة ‏07:51 م‏ ·
العملية التفاوضية في جنيف تقوم على تطبيق مرجعية جنيف المتضمنة هيئة حكم إنتقالية كاملة الصلاحية … في صدد ذلك تتم مناقشة عدة مسارات ، إضافة للسلال الأربعة، الحكم الإنتقالي ، الدستور ، الانتخابات ، الأمن والإرهاب ، بحيث لا يتم الإقرار بأحداها دون الموافقة عليها جميعاً .
يُضاف الى ذلك مجموعة أوراق” تسمى عادة لا ورقة ” يقدمها المبعوث الدولي السيد ديميستورا ، تتضمن نقاط لتشكيل توافقات تجعل سهولة بإجراء عملية الانتقال السياسي وتشكيل هيئة حكم إنتقالية كاملة الصلاحية…
من ضمن ذلك ما سُرّب من قبل الوفد القادم من دمشق ” النظام “للنقاط التي طرحها السيد ديميستورا على طرفي التفاوض ، فهي ” لا ورقة ” تتضمن التوافقات الممكنة لتصورات حول مستقبل سوريا ما بعد المرحلة الإنتقالية ، التي هي مسار أخر …..
وبالتالي هذه النقاط ليست بديل عن هيئة الحكم الإنتقالية بل هي شأن أخر …
السيد الجعفري يحاول التهرب من استحقاق قادم لا محالة هو هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحية عبر تصريحات نارية لا تعبر عن واقع حال ما يجري هنا لجهة انضباطه الشديد بالحضور بالوقت المحدد وبنفس الوقت حرصه بعد جبره على الحضور على التهرب عبر التحدث بتفاصيل لا علاقة لها بمرجعية جنيف ، وإن كانت تدغدغ عبر الحماس بعضاً مما يحبذون هذا النمط من التعبير غير المُجدي …
هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحية هي فرصة حل سياسي يُوقف قتل السوريين كل السوريين ويُوقف المفاضلة بين الديكتاتورية والإرهاب والتطرف ، والانحياز لإحداها مقارنة بسوء الأخر .. والإنتقال الى خيار الحياة الطبيعية المعتمدة القانون في الحياة السورية والتوزيع العادل للثروة وتداول السلطة بشكل سلمي …
والمتضرر من هذه العملية هو : ” النظام ” و” الإرهاب وقوى التطرّف ” لأنهما لا يمكنهما البقاء إلا عبر إبقاء الحرب وقتل السوريين ..
ما يُصرح به السيد الجعفري في الإعلام لا علاقة له البتّة بواقع الأمر في جنيف .