°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

للتخلص من ثورة مُحقَّة في سوريا :

للتخلص من ثورة مُحقَّة في سوريا :
أُخرج إرهابيون من السجون بموجب مراسيم عفو رئاسية ” تلبية ” للمطالب الشعبية !.
ولم يُخرج معتقلي رأي سلمي!. ثم دُعم هؤلاء الإرهابيون بالسلاح مباشرة أو بترك مخازن السلاح لهم أو بتزويدهم بالكهرباء مجاناً أربع وعشرين ساعة ثم يقومون هم بتحصيل الاشتراكات من المدنيين ” كما يفعل النظام مع جبهة النصرة في الشمال الآن ” أو فُتحت الحدود ليُدعَموا ويدخل غيرهم ، ثم قُصف المدنيون أصحاب المطالَب المُحقّة وقُتل هؤلاء المدنيون وسط التهليل والحماس بسبب وجود ” الإرهابيين المسلحين ” بينهم ! .
ثم جرت تسوية أوضاع ” الإرهابيين – المسلحين ” دون قتل وتمّ إما إدماجهم بالدفاع الوطني أو نقلهم لأماكن آمنة ، وفي الوقت عينه ولا يُسمح لرأي سلمي مُختلف جوهرياً بالظهور على التلفزيون الوطني ليشرح أمراً مختلفاً عما يُقال ويجري !.
وبذريعة ” تلبية ” المطالَب المحقة !.تم تعديل الدستور 2012 وكُثّفت فيه صلاحيات الرئاسة ومن ثم تجاوز معضلة عدم تمكن الرئيس من التجديد وفق الدستور القديم عند انتهاء ولايته الأخيرة في 2014 !وأصبح بموجب الدستور الجديد يحق له أربعة عشرة سنة أخرى على الأقل !.
ولم يجر أي إصلاح إداري حتى على مستوى السجل العقاري في جبله أو جرمانا أو عفرين أو الميادين أو القامشلي .!
وفي ظل هذه الهستيريا الجماعية من إصطفاف سوريين على طرفي الخراب هذا أملين النصر بهذا الإصطفاف !، يكون التحدي أمامنا كبشر سوريين أن نعرف أن خيار الديكتاتورية أو الإرهاب ، هما خيارين طارئين على الحياة الطبيعية للبشر العقلاء ، والمستجير بأحدهما ضد الأخر كالمستجير بالرمضاء بالنار ، فالخيار الأول للحياة الطبيعة للبشر العاقلين هو دولة القانون لتحل تناقضات المجتمع فتجعلها متناغمة لعمل منتج مشترك – مفيد ، وليس تفعيل هذه التناقضات لبقاء الخراب والموت والإبتزار بهما وعبرهما لمصلحة مُجرمين يستظلان ظل الله و الوطن !.