– تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي بتسمياته المُتلاحقة ، يعمل ، وكذا مظهره السياسي ، حكومة” الإنقاذ” ، في منطقة خاضعة للسيطرة التركية ومُحاط بقوّات ” الجيش العربي السوري ” الذي يُنفذ عمليات قصف على المدنيين السوريين في قرى وبلدات المنطقة , كما تفعل ذات الأمر – على الأقل – الطائرات الروسية.
القوى الثلاثة ” المحاربة للإرهاب ” لا تضرب التنظيم الإرهابي !
المساحة التي يعمل عليها تنظيم “جبهة النصرة ” الإرهابي ، بقائده السيد الجولاني وعناصره، يمكن ضبطها بسهولة سواء عبر الرصد التقني أو تجفيف وسائل التّحرّك ، حيث مصدر السلاح والطعام والشراب ووسائل التنقل والوقود اللازم لعرباته ..الخ
تمر حُكماً هذه الموارد ،عبر هذه الأطراف ، التي تتناغم مصالحها المختلفة. وبذات الوقت المتضررين فعلياً من هذا التنظيم الإرهابي، لديهم بقسم ، لا يمكن تحديد نسبته بدقة ، تعاطف معنوي وإنخراط مادي بعمله عبر مدّه بعناصر مقاتلة !
يُمكن توقع وفهم الاختراق الأمني لهذا التنظيم الإرهابي ، وبما يُحقق مصالح الجهة المُخْتَرِقَة ، وبنفس الوقت كيف يمكن فهم دور الحاضنة لهذا التنظيم والعناصر الكُثُر المؤمنين به – من غير المغلوب على أمرهم – من أبناء المنطقة عينها ، وتناقض ولاءاتهم ومواقفهم من تركيا التي يعتبرونها -بالأغلب الأعم – صديق ضامن!
وكذا تناقضهم مع روسيا و” النظام ” ! التي بالسياق والمآل ، وبمعزل عن إفتراض مسبق مني ، يخدم هذا التنظيم هاتين الجهتين كما يخدم تركيا على حسابهم !
إنها : ” قصة موت مُعلن “ يقوم بها قتلة من جميع الأطراف ، و المُلفت معاونة ” المقتول ” الذي – بالأغلب الأعم -يُقدّم المساعدة الممكنة والمهمة والكافية لقاتليه المتناغمين على قتله ، بل يُصادق بعضهم بشكل طوعي ، ومع البقية، بتناغم السياق والمآل !؟