لا يليق منطقاً أو أخلاقاً ، أن نُطالب بتطبيق ( حقوق الإنسان ) بما يخص ما نظنه حقوقنا ، ونحن بذات الوقت لا نتبنى مفهوم ( حقوق الإنسان ) ، وثقافتنا الجمعية وخاصة بعمقها الديني – بالأغلب الأعم – لا تتبناها و لا تعترف بها .!
مُطالبتنا تلك ، وتحصيلنا لحقوقنا جرّائها ، أمر وقح و مُخجل ، وأشبه بالغزو الهمجي لمنجزات الأخرين المدينية ، التي لم نشارك بها ولم ندفع ثمنها ، بل و غير راغبين أو مستعدين لتبني منظومتها المعرفية ، أو إعتناقها بعد قضاء وَطَرَنا منها .