°
, December 7, 2024 in
آخر الأخبار
ثقافة

بين الدال والمدلول – أحمد جان عثمان .

أيتها اللا موجودة التي بها أكون . اوكتافيو باث


أسمع بابا خفيا ينفتح

بطيئا . . .

تتسرب خطوات ,


يربكها تقلب الصمت على سرير

تفكفكه الجنيات .

تصرخ فجأة ,

فتفر الأشكال ,

تنبح كلاب , يمر النمر برقا ,

تسقط صرة الوقت وتتناثر الثواني ,

تلتقطها الحمامات إلى زورق

يتثاءب

على الضفة .

ياأيتها الغائبة ,

اثقبي وجه الحضور ,

اخرجي من المرايا حيث تتعددين .

علميني الطريق إليك

حيث تتخفين بين الهواء والطحالب .

يا أيتها المؤبدة التي

بين الدال والمدلول ,

اقلبي الأرض من عليك وانبثقي .

اجتاحي التخوم يا ا ا ا . . .

أيتها المباغتة

التي لا تجيء .

كيف تتسربين من أحجار

تسهر عليها عرائس البحر ؟

وخلف الضياء المعتم على الأسماك ,

تثقبين أشرعة منهكة في أغاني الصيد ,

حيث الأمواج تركض حاملة

الوليد الجديد

للتعميد .

أيتها السامة ,

تلدغين أعشابا تفر

من

تحت أصابعك .

أيتها المرحة ,

على رؤوس أقدامك التي قوسها الأزل ,

تهرعين فوق الخناجر المنتصبة ,

جارة ممالك أتخمتها الشهوات بالفض

وتنفجر في أحشائك

ضحكة

تفتتك

أ

ش

ل

ا

ء

خلف سياج الرغبة

تصيح ديوك الجن .

والزهرة

قادرة على حمل السجون على أكتافها ,

وتبقى اللذة

بريئة .