أيتها اللا موجودة التي بها أكون . اوكتافيو باث
أسمع بابا خفيا ينفتح
بطيئا . . .
تتسرب خطوات ,
يربكها تقلب الصمت على سرير
تفكفكه الجنيات .
تصرخ فجأة ,
فتفر الأشكال ,
تنبح كلاب , يمر النمر برقا ,
تسقط صرة الوقت وتتناثر الثواني ,
تلتقطها الحمامات إلى زورق
يتثاءب
على الضفة .
ياأيتها الغائبة ,
اثقبي وجه الحضور ,
اخرجي من المرايا حيث تتعددين .
علميني الطريق إليك
حيث تتخفين بين الهواء والطحالب .
يا أيتها المؤبدة التي
بين الدال والمدلول ,
اقلبي الأرض من عليك وانبثقي .
اجتاحي التخوم يا ا ا ا . . .
أيتها المباغتة
التي لا تجيء .
كيف تتسربين من أحجار
تسهر عليها عرائس البحر ؟
وخلف الضياء المعتم على الأسماك ,
تثقبين أشرعة منهكة في أغاني الصيد ,
حيث الأمواج تركض حاملة
الوليد الجديد
للتعميد .
أيتها السامة ,
تلدغين أعشابا تفر
من
تحت أصابعك .
أيتها المرحة ,
على رؤوس أقدامك التي قوسها الأزل ,
تهرعين فوق الخناجر المنتصبة ,
جارة ممالك أتخمتها الشهوات بالفض
وتنفجر في أحشائك
ضحكة
تفتتك
أ
ش
ل
ا
ء
خلف سياج الرغبة
تصيح ديوك الجن .
والزهرة
قادرة على حمل السجون على أكتافها ,
وتبقى اللذة
بريئة .