°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
قضايا

تتمة بعض الذكريات عن مجزرة ريف اللاذقية ج 2 .طلال سليم .

كنت غير مصدق لكلام ذاك المسلح الذي قال أن طائرة للنظام قصفت سيارة تقل المخطوفين وعلى أثر
ذلك مات جميع أطفالي كان يلعب بأعصابنا وكأنه يقرأ ماذا سنعمل لو حدث هذا..؟؟
بدأت الإتصالات بين سكان القرى المنكوبة ماذا سنعمل؟؟!!
اقترح بعض الشباب أن نقوم بعملية خطف مماثلة ولكن ليست عشوائية فلديه أسماء لنساء من أدلب وهن زوجات مسلحين أو أقرباء لهن يسكن في اللاذقية ورفضت الفكرة وقلت اللاذقية على بركان من البارود ولاتحتاج إلا من يشعل عود ثقاب واحد لنفتش عن حلول أسرع ولنبدأ بالإعلام وكان وزير الإعلام في ذاك الوقت الزعبي وقد غيب المجزرة وحاول أن لايذكر أي عدد عن الشهداء والمخطوفين وكانت نشرة الأخبار تنقل عنه أن عدد الشهداء ستة شهداء ..
التقينا بالوزير عمران الزعبي في دار الأسد للثقافة في اللاذقية وأمام مئات من الحضور قلت له: لوكنا قطط تعرضت لهذا الإعتداء لكان اهتمام وزرارة الإعلام اكثر من ذلك ولذكرت ماتعرضنا له لماذا هذا التعتيم الإعلامي ؟؟قال بالحرف الواحد (لا أستطيع أن أبوح علناً بما أفكر به سراً) وكنت أظن أنه لايريد أن يتكلم عن المجزرة لكي لاتتم عملية تصفية المخطوفات والمخطوفين أنتقاماً من الإعلام
وراح السيد عمار الأسد يتكلم من (شام أف أم) أنه لاوجود لقتلى ربما لم يتجاوز عدد القتلى أصابع اليد
ثم التقينا به ليبرر ذلك أنهم لايريدون أن تشتعل الفتنة في اللاذقية
كان الجميع يبحث عن أمل عن ضوء أين أطفالنا ؟؟
أين نسائنا؟؟
أين أهلنا؟؟
والجميع يطالبك أن تحمل بارودة وتتجه نحو قريتك لتحريرها والتي سكنها القناصون الذين لاتخطىء تسديداتهم نحوك
كل صباح وعلى مدى عشرون يوم كنت أصعد أعلى قمة لجبل يطل على قريتي وأنتظر للمساء وأنا أراقب تلك القرى المكلومة ثم أعود والأمل يسكنني أني سألتقي صغاري المخطوفين وزوجتي من جديد
كل شخص من تلك القرى كان يبحث عن نافذة عن اتصال مع أحد ما
وبعد عدة أيام جائني اتصال من مسلح ليقول لي بالحرف الواحد :عليكم أن تنزلوا لشوارع اللاذقية وتضغطوا على النظام للمبادلة بين مخطوفيكم وبعض السجناء والسجينات الموجودين عنده
اما الإتصال الثاني مع صديق كان يطالبه نحن نريد ثلاثة قادة ليبيون عند الدولة ونطالبكم بالمظاهرات حتى يخضع النظام لمطالبنا ومطالبكم
كان الجميع يتردد لعند المسؤولين في اللاذقية وكانوا جميعاً لايعلمون شيء حتى أن الشيخ موفق غزال طالب أن توجه الدولة صاروخ لمكان احتجاز أطفالنا ونساءنا وتبيدهم
وأيضاً الشيخ( وسيم غزال) حين طالبه الأهالي بالتحدث عن المخطوفين وأنه لامطالب لنا غيرهم
قال:لاأستطيع أن ألوي ذراع الدولة من أجل مئتي مخطوف.
ندق أبواب المسؤولين ماذا ستفعلون ؟؟
والجميع كان يقول :نساءكم أصبحوا سبايا عند أمراء الحرب وأيضاً بناتكم ..
ماذا تقول في أفكار تتصارع بين صدغيك وكلها تدعوك للجنون والكفر كلها تقتلك كلها تجعلك مكتوف الأيدي تبكي بصمت ولاتعلم ماذا تصنع….

يتبع

2019/8/21
#طلال
الصورة لأبنتي حنين وابن اخي علاء وبنت أخي سالي