°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

أزعم :

تحتاج الوطنية السورية كمفهوم إجتماعي وقانوني ، ما هو مُتجاوز فكرة تماهي مُجامل مع بعضنا، يُلغي فرادة كل منا ، ولا يؤسس لمشترك بيننا .

تحتاج ما هو متجاوز تواطؤ بين فئتين منا ، ضد فئة ثالثة على قاعدة الكراهية لها ، و الكراهية الجامعة لنا بذات الوقت  ، فنسفّهها ونسفّه رموزها وأي إنجاز  لها ، ونجامل بَعضنا نحن الكارهين لبعضنا قبل كراهية الأخر ، فنضخم أمجاد كل منا ، في لعبة تواطؤ مجتمعي تعززه ثقافتنا النامية قهراً ضد وطأة إنعدام الحرية … 

في لعبة خداع عام ، بالأغلب الأعم لا نقصدها ، وبنفس  الوقت نستمرأها ..

سوريا تحتاج حقوق وواجبات قانونية محددة وواضحة ” طريق بإتجاهيين لنا ومنا ” وللجميع ، في الثروة والسياسية والحيّز الشخصي والمعتقد والطقوس …الخ 

سوريا تحتاج لمعيار إنساني موضوعي وطني عام ، نُقاس عليه جميعاً أفراد وجماعات دينية وإثنية ، ونُقيّم وتُقيم به إنجازاتنا  وإنجاز ات غيرنا ، مما هو مختلف به ، تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً .

 واقعنا  بكل تفاصيله من الرصيف والشارع حتى السياسات العامة في الدولة ، تاريخاً وراهناً ومستقبلا ً ، وبمعزل عن نوايانا الطيبة من عدمه وفي سياق ومآل الأمور ……

واقعنا هو المختبر الحقيقي لما نحن عليه وما نستحقه فعلاً .

الحياة عادلة تماماً في هذا الجانب .