°
, April 20, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

 نقاط تُساعد  بفهم المشهد  الحالي مع اللجنة الدستورية والمشهد المُقبل  :

– الرئيس دونالد ترامب وجّه شكر لعدّة دول ، بما فيها سوريا، بسبب مساعدتها  في قتل البغدادي زعيم  داعش ، المنظمة الإرهابية ، وهذا يجعل الأسد الابن ” ممثل سوريا الرسمي وفق القانون ” شريك أساس في مكافحة الإرهاب ، و مُوجّه ، له وعبره ، شكر خاص لسوريا كدولة ساعدت في القضاء على الإرهاب  ، وهذا بمنزلة إعادة إعتبار دوليّة له ، وإقرار بدوره في مكافحة الاٍرهاب .

– بيان جينيف بالأصل كان حمّال أوجه ، وليس فيه أي ذكر لمصير الأسد الابن أو دوره ، وهناك نقطة واحدة ذُكرت ، في القرار ذَا الصِّلة ، تتحدث عن إقامة هيئة الحكم الانتقالي ، تُهييء  ” بيئة آمنة ومحايدة ” وهذا يعني بالضرورة ، وفق منطوق الفقرة ، ومدلولها والى حد بعيد ، أن الأسد الإبن كشخص ، لا يمكنه موضوعياً أن يكون موجودًا كطرف مُساهم  .

 – إنتقل الأسد الابن من موقع المراد له الاستبعاد عند بداية الانتفاضة الشعبية في أذار 2011 . الى موقع أُعطيّ فيه ، كما المعارضة ” مفهوم ملتبس غير محدد الماهية والصلاحية والمسؤولية أو المقصود منه ” أُعطيّ  فيه كل منهما ، مساحة حرية وعمل وانتصار ، لمن يستطيع إثبات نفسه منهما ، وفق بيان جينيف(30 /6/2013 ) . الحمّال أوجه ،مع استبعاد طفيف له ، وفق مفهوم ” البيئة الآمنة والمحايدة ” ، ومن ثم إلى موقع المتعادل بالفرصة مع (المعارضة ) ، عبر قرار تشكيل اللجنة الدستورية .وبالتالي تمّ الآن ، قانونيًا وسياسيًا،   استبعاد أي أمر يجعل الأسد الابن مُتهم  أو مُستبعد ، بل أن الأسد الابن  وفِي مرحلة لاحقة ( وفي حال لم يُرد هو المماطلة بإحراز توافق على تعديل دستوري عبر اللجنة الدستورية ، التي يملك فيها ” حسب زعمي وتقديري ” الأغلبية المؤهلة )  هو من سيطفي الشرعية على مخرجات اللجنة الدستورية  عبّر الدستور الحالي الصادر  في 27 /شباط/ 2012 . نفس العام لبيان جينيف  ! 

وهو من سيحول المخالفة الدستورية في تشكيل اللجنة الدستورية الحالية  الى أمر شرعي – قانوني – دستوري . … عبر إجراءات هو وحده من يملك الصلاحية فيها ، خاصة منها نص المادة 148:

( لا يحق للمحكمة الدستورية العليا أن تنظر في دستورية القوانين التي يطرحھا رئيس

الجمهورية على الاستفتاء الشعبي وتنال موافقة الشعب) 

– في حال ماطل الأسد الابن بعمل اللجنة الدستورية إلى انتخابات 2021 فإن الاحتمالية النظرية – الواقعية لفوزه كبيرة ، خاصة من قاعدته السنية التي هي الأساس المتين لحكمه وحكم أبيه ،  فوزه ليس بسبب شعبيته بالأغلب الأعم، بل بسبب سوء تصرف ” المعارضة ” وعدم وجود ثقل شخصي مؤثر فيها ، ثقل شخصي يتصرف كرجل الدولة المسؤول …

– بيد أن العائق الرئيس المُسبّب لعدم فوزه ، ليس الشعب ” مفهوم مُلتبس لا معنى محدد له”  بل هو عدم تمكنه لإسباب  موضوعية وشخصية ، به ومعه كشخص ، عدم تمكنه من أن يكون شخصية محورية مهمة في السردية الجديدة ، بعد انتهاء صلاحية سردية التحرير والاشتراكية والمقاومة وبقية شعارات الغيب الأيدلوجي …الخ  وهنا تبرز إمكانية  أن يكون هذا الدور لابنه أو زوجته ، بيد أنهما أيضاً ولإسباب موضوعية وشخصية لهما وبهما ، وليس بسبب ” إرادة ” الشعب السوري ،  لن بتمكنا من لعب دور الشخصية المحورية في السردية الجديدة .

– واقعيًاً  ، أزعم أن على السوريات والسوريين “التواطؤ ” على شخصية وطاقم عمل قادر على أن يكون بديلاً مقبولاً في خياراته الداخلية والخارجية ،  على مستوى سوريا والإقليم  والعالم ، فهذا البلد ، سوريا ، ليس في بريّة  العالم ، بل في قلب صراعاته ، قديماً و حديثاً . وإلى أبد الأبدين .