عند كل حدث من وفاة أو غيره ، علينا في سوريا ، أن نسمع مستوى من البذاءة والإسفاف والإساءة ، في مقاربة حدث الوفاة أو غيره .
في الوقت عينه ، لا نقوم ولا ندعم أي جهد جدي مهما كان صغيراً . جهد جدي يؤدي الى تحقيق عدالة قانونية بأي مستوى . أو يدعم بدء نمو حياة طبيعية
مما يؤكد مرة أخرى ، أنّ لا سقف ولا قاع لدينا في الخصومة ، ولا موت ولا غيره يُوقفها ، والضغينة والحقد والهاجس المسبق وغيره من منتوج الثقافة النامية بقبو وجدان محروم ومقهور ومرتبك ، عوامل مُوسِّسِة في ثقافتنا الجمعية ، بالأغلب الأعم .
لا شك لدي أن الله ” أو الطبيعة حسب إيمان بَعضنا ” عادلين . وواقعنا المأساوي المُزري ، نتائج اختبار حقيقي لنفوسنا ووجداننا الجمعي…
هناك ضرورة ملحة لوقف ثقافة الضغينة هذه ، ليس لاعتبارات أخلاقية أو دينية ، بل لضرورات مصلحية ملحة ،يقتضيها وجودنا الإنساني ، لنكون على أول خطوة من درب التمدن الطبيعي الطويل .
هؤلاء الحكام الفاسدين والقتلة ، هم نتاجنا ، ونتاج ثقافتنا ، بل هم النتاج الأرقى لما نحن عليه .
إن ما تقدم كما يقول بوشكين :
” ملاحظات العقل البارد والقلب تملؤه المرارة “