من تداعيات ما قاله السيد رامي مخلوف، وجوب تَذَكّر أن شركة الخليوي التي يملكها لمصلحته أو لمصلحة غيره، كما شركات أخرى ، هي بالأساس جزء مُفترض من ممتلكات الشعب السوري و الدولة السورية . و تم الحصول عليها وعلى غيرها عبر جريمة ” إساءة إستعمال وإستغلال سلطة “ يُعاقب عليها القانون. وأن كل أرباح ” وليس فقط الضرائب ” هذه الشركة والشركات وملحقاتها ، التي ابتلعت سوريا ، هي ملك السوريين جميعاً ،وهي من حقهم . وليست منحة أو عطية أو هبة من أحد.
وبالتالي فإن الله لم يُسخّرك ولم يُسخّر الأسد لخدمة الناس والفقراء ، كما قلت ، بل أنتم سخرتم البلد لخدمتكم وأمتطيتم الدولة و استظلّيتم ظلها ، و سوّقتم للناس أن ظل الدولة هو ظلكم !. فآلاف الموظفين الذين لدى شركاتكم الخاصة ، حقهم الطبيعي بالوظيفة ، وكذا وهم المساعدات للفقراء عبركم ، ليس مدعاة لبراءتكم والتلطّي خلفهم للبقاء والاستمرار بنهب سوريا ، بل مدعاة للتساؤل حول مصدر ثرواتكم ، وحرمان هؤلاء السوريين كما بقية السوريين من التمتع بثرواتهم ومالهم!
إننا الآن ، وبشكل واضح و مُعلن، أمام ” جمهورية سيرياتل لصاحبها وشركائه ” وأن ملايين السوريين الذين قُتلوا وشُرودا وأصبحوا معاقين أو يتامى أو أرامل …الخ بما فيها المغرر بهم من الجيش الرسمي . ذهبوا وقضوا وضحّوا للدفاع عن وجود هذه الشركة والملكيةالعائلية: “جمهورية سيرياتل ” .
وليس من أجل سوريا الوطن، أو سوريا الدولة، أو سوريا السوريين .