بلحظة صفاء ذهني بدون أخلاق ، يُدرك قائدا الجانبين المتقاتلين ، أهمية العدواة بين أنصارهما ، فيتناغمان في تلك العداوة بما يخدم بقاؤهما ، على حساب الجمهور الذي حَشَدَاهُ لأجلها.
ويُصبح ذاك التناغم ، أكثر إحتراماً ً من أي إتفاق مسبق بينهما ، وأكثر دقة بالتنفيذ ، من أن يكون أيّاً منهما عميلاً…
فيجتمعان على محاربة السلام دون هوادة .لأن السلام يعني انقطاع رزقهما المغمّس بدم الأخرين .
وبلحظة صفاء ذهني أخلاقي ضروري بسبب ظروف موضوعية مُوجِبة ، يقوم الشُجْعَان بفرض السلام لوقف ذلك .