°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

عصفورية من المؤمنين

من المفارقات لدينا كسوريين خلال التسع سنوات السابقة :

  • نوصّف بشكل مباشر أو عبر تذاكي بالتوصيفكل ما يجري في سوريا بما يوصل للتوصيف المعتمد حالياً لدى المجتمع الدولي  الحرب الأهلية في سورياثم نستنكر الأمر عند النطق به من المجتمع الدولي !
  • نقوم بكل التحليلات والأفعال والأوصاف والدعوات والمشاريع التي تؤدي للتقسيم ، ثم عند طرح التقسيم من قبل الأخرين كحل ،نرفض ونستنكر  !
  • نقوم بالدفاع والتبرير عن شراكاتنا الأثنية والدينية العابرة للحدود أو المتقلصة داخلها، ثم نعيب على الأخر عنصريته وطائفيته وانفصاليته أوعدم وطنيته !
  • نستخدم كل مفردات الحداثة والطائفية والعنصرية لخدمة إشباع فرديتنا القلقة الخائفة، ثم نتهم الأخر بكل تلك المفردات بمجرد ورودها  منه في سياق توصيف للواقع الفئوي في سوريا ، وليس مطالبة بحقوق لهذه الفئات بإعتبارها فئات ! .
  • لنا في الفعل الجرمي عينه رأيان : إذا كان  الفاعل من “جماعتنا” فهو :  إمّا بطل أو مغلوب على أمره أو فقير …الخ وحسب الحال والكيل المُلائم ، واذا كان من ” جماعتهم”  فهو :  مجرم ولديه تخطيط جرمي مسبق منه ومن” جماعته” ضدنا !
  • نعيب على الأسد الابن توريثه الحكم وعدم تنازله عن الكرسي ، ونحن لا نتنازل عن كرسي في أصغر مؤسسة تابعة للثورة على الأسد الإبن ، ونداور  بين خمسة الى ستة أشخاص كل مفاصل القرار بالمعارضة ولا نتنازل عنها لأحد غير هؤلاء !
  • نعيب على المعارضة سرقتها وفسادها ، ونتغنى بكرم السيد الرئيس ، أو إبن خاله  رامي مخلوف ، ومؤسساته الخيرية والمنح والعطايا التي يقوم بها ، وهو يُفترض أنه موظف ولا يملك ما يتفضل به علينا !.
  • الرئيس أدمي وكل الحواليه عرصات ، وهم سبب الفساد ، بالوقت نفسه هو وأبيه خلال خمسين سنة يعينون هؤلاء ويختاروهم ، ويُرقّى كل متفوق منهم بفساده الى منصب أعلى ،فيسقط نحو الأعلى ، ومع ذلك ندعو لتغييرهم لا لتغييره ، ورغم تغييرهم وبقاء المشكلة ،فالمشكلة ليست فيه ، بل هو هو حكيم وشجاع ومتواضع فقد لبس الجاكيت نفسه مرتين أو جاكيت بنفس اللون مرتين،  مما يدل على تواضعه  وتقشفه  وزهده بالدنيا !