أرى ريـــبَ دهرٍ للعقول يُطيــــــشُ
فكيــف على رأي الجهول نعيــــشُ
لحى الله دنيا إن دنــتْ أو تباعدت
تُــهدُّ حــصونٌ أو تُـــسلُّ عــروشُ
فبعض البرايا لا يــكاد يموت في
غــناها وبــعضٌ لا يـــكاد يعيــشُ
نــــمدُّ لـــها زنــدَ المنى كلَّ ليـــلة ٍ
فتوري زنـادَ البؤس وهي تـنوشُ
دَهَتنا فكلٌٌّ – من نبال سهامها –
بجبهته للنـــاظريـــــــن خـــدوش ُ
ألم تر َ نارَ الدهر ِتُضرمُ بالــورى
لـــــها زفــراتٌ بيـــننا ونــشيـــشُ
فإن نحن أقبلنا إليـــها ضواحـــكا
يــكون لنا من بـــعد ذلك جهـوشُ
وجـيشُ المنايــــا كافلٌ كـل جائشٍ
ونُصْعق مـنَّا بالمــنايــا جيـــــوشُ
فـــمن كان صالــحاً فهو صــالــحٌ
وإلاَّ فــــفيه للـــــجحيـــم نـــقوشُ
المصدر : ديوان الشيخ صالح العلي ” مخطوط ” , يوجد نسخ عنه بين الناس خاصة في الساحل السوري , ومنشور بعض القصائد منه في صحف ومجلات و كتب تتناول حياة الشيخ خاصة كتاب ” صالح العلي ” ثائر و . . . شاعرا . تحقيق الشاعر والباحث حامد حسن .