°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

لن أُهلّلّ لموت بلادي .

إصدار فئة الخمسة آلاف ليرة السوريّة الجديدة عن مصرف سوريا المركزي، مؤشر جديد على زيادة حجم الخراب لدينا في الوطن السوري . وكذا خمسة عقود ويزيد من سرقة ثروات وممتلكات عامة سوريّة من قبل مافيا حاكمة ، و عقد من سرقتها بتعاون هذه المافيا مع دول الاحتلال الجديدة : إيران ، روسيا ، تركيا والقوى الارهابية الأخرى العابرة للحدود من كل جانب ، و حيث السرقة اليومية للنفط والغاز والفوسفات و المياه والآثار ….الخ وصولاً الى استخدام المال السوري المسروق لعقود من قبل هذه المافيا والذي يُستثمر من قبلها في في الخارج ،استخدامه في دفع الرشاوى المالية الضخمة لرؤساء دول وحكومات ووزراء و لمنظمات دولية ومراكز أبحاث ومبعوثين دوليين وشراء ذمم وكالات أنباء وتيارات …الخ لخدمة بقاء هذه المافيا ، كما التنازل عن كل المرافق العامة السوريّة في سبيل ذلك .

كل هذا يدل على مأساتنا جميعاً في سوريا ، فهذا النهب هو للوطن السوري ، ولنا كسوريين و سوريّات مالكين ملكية مشتركة لكل ما تقدم ،فلا نفرحن لسرقة بلادنا وانهيار اقتصادها ، واقتسامها كغنيمة من قبل دول احتلال وقوى ارهاب ، يصطف سوريين مع بعضها، دون البعض الأخر ، فهذه السوريا هي سوريانا نحن ، وليست أبداً سوريا الأسد ، الذي تعامل معها لعقود ، كما أبيه ، كمزرعة عائلية ، أُختص بها من الخارج، لايداع جُلّ مردودها خلال عقود خلت في هذا الخارج !.

من المفارقات المؤلمة أن يكون الراغبون بازاحة الاسد الابن زعيم المافيا ، بنفس المستوى من السوء الذي يمثله هو ، فهو يظن أن سوريا هي سوريا الأسد ، وهم أيضاً يضمرون ذلك ويعتبرون كل خطوة لترميد سوريا ، هي خطوة لانهاء حكم الأسد الابن !.