°
, December 6, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

وما حصدتم أنتم من خلال دعمه !

الزيادةالأخيرة للرواتب في سوريا اضافة لكونها قليلة جداً لراتب قليل بالأصل لا يُغطّي النفقات الشهرية الدنيا.

فهيزيادة”  غير عامة لجميع الموظفين في سوريا ، بل خاصة ببعضهم دون البعض الأخر حتى داخل القطاع الواحد كقِطاع الصحة وقِطاع الطيران المدني الأدنى عالمياً في الأجر والمتباين بين أفراده أيضاً . وكذا في قِطاع الجيش والأمن حيث يختص بعضهم بالزيادة وهوقاعداً في مكتبه ، وأغلبهم لا تشملهالزيادةويُزجّ به في المعارك ضمنحرب الكرسي ” …

ليموت تاركاً زوج وأطفال و أبوين دون معيل

زيادةلا تشمل بقية المواطنين من غير الموظفين في دوائر الدولة المختلفة ….

زيادةتُعيد تكريس مفهوم المنحة والعطاء الذي يصدر عن الأسد الابن باعتباره مالك الدولة والثروة  والبشر ..

زيادة الأسعار  من خلال الوزارة  !.

وزيادةالراتب منه !

مع أنه هو المُقرر في كلا الحالين ….

في لعبة خداع مستمرة بهذا الأمر وبغيره

نعم أُدرك أن الوضع أسوأ بعد مُضي عشر سنوات من هذه الكارثة المستمرة ، ولكني أدرك أيضاً أنه قبل عشر سنوات كان الوضع غاية فيالسوء أيضاًو كما كان خلال عقود

ودائماً على أمل موهوم يُعْمَل لاستمراره

لعقود سُرقت الدولة والثروات العامة التي لا أحد في الدولة يعرف ما هي !

و لا مقدار انتاجها !

ولا حجم المال الناتج عنها !

بل الأمر كان محصورا ً بالعائلة المالكة أباً وابناً

ولكنه بكل تأكيد حجم كبير ، لا يتناسب البتّة مع الانجازات الصغيرة خلال تلك العقود المنصرمة مقارنة  مع حجم ثروة هذه المافيا الحاكمة ،أو مقارنة بدول أقل امكانية من سوريا ، ولا يملك مسؤوليهاالحكمة التاريخية ” .

لذلك من المهم للسوريين المؤيدين وبعد أن ساعدوا الأسد الابن في قهر ودحض وقتل بقية السوريين

عليهم  ممارسة أضعف الايمان

وليس التظاهر من أجل حقهم رغم أنه مطلوب

عليهم :

الكف عن الدبكة والاحتفال و وضعاللايكومن أي نوع لخدمة ودعم هذه السلطة المُجرمة

والتوقف عنالجرأةالشجاعةمنكم في الاساءة للمختلفين مع الأسد الابن ، بنفس الوقت الذي تتحلّون فيه  بالصبر والحكمة والهدوء والتبرير والرضا  “تجاه من سرقكم  وقتل أبناؤكم من أجل استمرار  حكمالكرسي

انظروا فقط ماذا حصد هو من خلال دعمكم !.

وما حصدتم أنتم من خلال دعمه  !

لتدركوا حجم الكارثة التي كنتم طرفاً أساسياً فاعلاً فيها !

كفّوا عن كل ذلك رحمة واحترام لأنفسكم ومدّوا اليد تجاه بقية مواطنيكم السوريين لتفعيل القانون واعادة الثروات ومالكم المنهوب….

و إلّا لا قاع لهذا السقوط.

الأسد الابن ليس كُلّي القدرة ، بل أنتم كُلّيّ الاستسلام