من الأسئلة المفتوحة التي تتضمن طبيعة العقل هي مسألة العقل-الجسد، والتي تبحث في العلاقة ما بين العقل والدماغ المادي والجهاز العصبي. تضمنت وجهات النظر النزعة الثنائية والمثالية،[3] التي اعتبرت أن العقل شيء معنوي. بينما يدعي البعض بأن العقل هو الدماغ أو من الممكن اختزاله بالظواهر الفيزيائية مثل النشاط العصبي، على الرغم من استمرار امتلاك المذاهب الثنائية والمثالية للكثير من المؤيدين. هنالك سؤال آخر متعلق بأي الأنواع قادرة على امتلاك عقل (نيو ساينتست 8 سبتمبر 2018 الصفحة العاشرة). على سبيل المثال، ما إذا كان العقل حصري للبشر،[3] تملكه أنوع أخرى، أو جميع الحيوانات، سواء ما إذا كان خاصية محددة بصورة مطلقة، أو ما إذا كان من الممكن أن يكون خاصية لبعض أنواع الآلات التي صنعها الانسان.[4]
مهما كانت طبيعته، من المتفق أن العقل هو ما يجعل الشيء يملك وعي ذاتي وقصدية نحو بيئته، يفهم ويستجيب للإيعازات بنوع من الوساطة، وأن يمتلك وعي، والذي يتضمن التفكير والشعور.
تفهم فكرة العقل بالعديد من الطرق المختلفة ومن خلال العديد من الثقافات والديانات المختلفة. يرى البعض العقل كملكية خاصة بالبشر، في حين ينسب الآخرون صفات العقل إلى الكيانات الغير حية (الروحية الشاملة والروحانية)، الحيوانات والآلهة. أحد أقدم التخمينات المسجلة ربطت العقل (والذي يوصف في بعض الأحيان على أنه روح) بنظريات متعلقة بالحياة ما بعد الموت، النظام الكوني والطبيعي.[5]
نظريات العقل
النظريات التي تبحث في العقل، ما هو وكيف يعمل، تعود تاريخياً إلى عهد أفلاطون وأرسطو وسقراط وغيرهم من الفلاسفة الإغريق. النظريات ما قبل العلمية وجدت جذورها في اللاهوت والفكر الديني عموماً ، وركزت على العلاقة بين العقل، والروح (أو الجوهر الإلهي المفترض للذات الإنسانية). أما النظريات العلمية الحديثة فهي تعتبر العقل ظاهرة تتعلق بعلم النفس. وغالباً ما يستخدم هذا المصطلح بترادف مع مصطلح الوعي.
تاريخ فلسفة العقل
آراء هكسلي دعمت بالتقدم المستمر للمعارف الإحيائية عن وظائف الدماغ. مذهب هكسلي العقلاني هذا، جوبه لاحقا، في أوئل القرن العشرين من قبل سيغموند فرويد، الذي طور نظرية العقل اللاواعي، والذي ذهب إلى أن العمليات العقلية التي يؤديها الأفراد بوعيهم تشكل جزءا بسيطا جداً من الفعالية العقلية التي تؤديها أدمغتهم. كانت الفرويدية، بمعنى ما، أحياء للمذهب الجوهري للعقل، ولو تغطي بغطاء علمي.
فرويد لم ينكر، بأي حال من الأحوال، أن العقل، كان وظيفة دماغية، لكنه كان يرى أن العقل، كعقل، كان يملك عقلا خاصا به، لسنا واعين به، ولا يمكن التحكم به، كما لا يمكن الدخول إليه إلا عن طريق التحليل النفسي (خاصة، حسب فرويد، عبر تحليل الأحلام). رغم أن نظرية فرويد في العقل اللاواعي مستحيلة على البرهنة تجريبيا، إلا أنها قبلت بشكل واسع، وأثرت بشكل كبير على الفهم الشعبي الرائج للعقل. لاحقا وفي عام 1979، اعتبر العقل، من قبل دوغلاس هوفستداتر، كظاهرة إحيائية وسيبيرنيطيقية، تبزغ من الشبكة العصبية للدماغ. نشوء مفهوم الذكاء الاصطناعي، أثر كثيرا على مفهوم العقل والجدل حوله، فلو كان العقل فعلا منفصل عن الدماغ، أو أعلى منه، لما استطاعت اي آلة مهما بلغ تعقيدها، ان تشكل عقلا. وعلى الجانب الاخر، لو كان العقل مجرد تراكم وظائف دماغية، لصار من الممكن ولو نظريا، تكوين آلة مع عقل. الدراسات الحديثة التي تبحث في مفهوم العقل، تربط بين دراسة الشبكات العصبية، وعلم النفس، علم الأحياء الخلوي والجزيئي، علم الاجتماع، تاريخ العلم، والألسنية.
حجم الدماغ
القوى العقلية
الذاكرة هي القدرة على حفظ واسترجاع المعلومات أو التجارب. على الرغم من أن الذاكرة كانت الموضوع التقليدي في الفلسفة، إلا أنه قد شهدت نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين دراسة الذاكرة ضمن نماذج علم النفس المعرفي. في العقود الأخيرة، أصبحت أحد أركان فرع جديد من العلوم والذي يسمى بعلم الأعصاب الإدراكي، وهو تزاوج ما بين علم النفس المعرفي وعلم الأعصاب.
التخيل هو فعالية تتضمن تكوين مواقف، صور، أفكار جديدة أو كيفيات أخرى في العقل، وهو نشاط شخصي مميز وليس تجربة مباشرة أو سلبية. يستخدم هذا المصطلح في علم النفس لغرض إحياء مفاهيم العقل عن الأشياء التي تم الشعور بها عن طريق الإدراك الحسي. وبما أن استخدام هذا المصطلح يتناقض مع استخدامه في اللغة الاعتيادية، يفضل بعض علماء النفس وصف هذه العملية بالتصوير أو يمكن القول عنها أنها «إعادة إنتاج» والتي تناقض التخيل المنتج أو المشيد. يقال أن الأشياء المتخيلة يتم النظر إليها «بعين العقل».
المحتوى العقلي
العلاقة بالدماغ
التاريخ التطوري للعقل البشري
تتضمن نظريات تطور الذكاء:
- فرضية الدماغ الاجتماعي لروبن دوبنار.
- فرضية الانتخاب الجنسي لجوفري ميلر فيما يخص الانتخاب الجنسي في تطور البشر.
- الهيمنة البيئية – التنافس الاجتماعي (EDSC) والتي فسرها مارك ف. فلين، ديفيد ك. جيري، وكارول ف. وارد والمبنية على عمل ريتشارد د. اليكسندر.
- فكرة أن الذكاء هو إشارة إلى الصحة الجيدة والمناعة من الأمراض.
- نظرية الانتخاب الجماعي التي تنص على أن الصفات التي توفر فائدة لمجموعة من الممكن أن تتطور بصرف النظر عن الأضرار الفردية.
- فكرة أن الذكاء مرتبط بالتغذية. من الممكن اعتبار الذكاء العالي إشارة إلى أن الفرد يعيش في بيئة تكون فيها مستويات الغذاء مرتفعة، والعكس صحيح.
المصدر : ويكيبيديا .