°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

نحن أمام عدوان مُشترك على سوريا الدولة والمجتمع

في حال كان هناك خلاف بين اسرائيل وايران ، فعلى اسرائيل التّوقف عن قصف الأرض السورية وقصف ايران في أراضيها ، و على ايران الإسلامية ممارسة خلافها مع اسرائيل المعروفة الموقع الجغرافي !
وكبادرة حُسن نية من ايران – نظام الملالي ، يمكنها وقف احتلالها للأحواز العربية الإسلامية ، والجزر الامارتية المحتلة ، في حال كانت مع القضايا العربية والاسلامية والانسانية !

كما أن إسرائيل بتصرفها هذا تخرق بنود اتفاقيات الهدنة و وقف إطلاق النار بين الجانبين الاسرائيلي والسوري بالصفة الرسمية المعتبرة لكلا البلدين ، بما في ذلك اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل وهي اتفاقية موقعة بينهما في 31 أيار 1974م بجنيف بحضور ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة والاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة !.
خاصة النقطة الأولى منها :

( إن اسرائيل وسوريا ستراعيان بدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو وستمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة تنفيذاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 338 المؤرخ في 22 تشرين أول 1973م ) .

والنقطة الأخيرة منها : ( يُسمح للقوات الجوية للجانبين بالتحرك حتى خطوطهما دون تدخل . ) !

وحيث أن روسيا هي الوريث القانوني في مجلس الأمن للاتحاد السوفياتي المُنحل فهي ملزمة قانوناً كما الولايات المتحدة الامريكية ومنظمة الأمم المتحدة ، وبالحري دولة إسرائيل قبل الجميع ، بمنع خرق هذا الاتفاق !
وعلى ” النظام ” طلب عقد اجتماع عاجل لدى الأمم المتحدة من أجل منع خرق الاتفاق !

أيضاً مطلوب معرفة رأي الكتلة العربية ، التي تضم معها الجبهة الاسلامية في الكنيست ، التي هي جزء من الائتلاف الحاكم في اسرائيل والتي يتوجب على وزارة الدفاع الاسرائيلية وقبل إعطاء الأمر للطيران بالهجوم على الأراضي السورية ، أخذ الموافقة من الحكومة الاسرائيلية رقم 36 القائمة بموجب اتفاقية ائتلافية بين يش عتيد وأزرق وأبيض ويمينة وحزب العمل واسرائيل بيتنا ونيو هوب وميرتس والقائمة العربية الموحدة التي تشكلت بموجب قرار الحركة الاسلامية في اسرائيل 1996 لخوض انتخابات الكنيست . !

و في خضم ذلك تبرز أهمية معرفة حقيقة موقف روسيا الاتحادية التي تقوم بالتعاون مع تركيا بقصف قرى وبلدات سورية يسكنها مدنيون سوريون في الشمال السوري ، و تستولي على مرافق ومنشآت وثروات عامة سوريّة ولا تقصف مقرات تنظيم الارهابي الجولاني ولا مقرات تنظيمات ارهابية أخرى ك” الجيش الوطني ” الذي ساهم بعمليات تغيير ديموغرافي بحق مواطنين سوريين كُرد !.
ولا تردُّ العدوان عن سوريا من قِبل الطيران الاسرائيلي ! والتي تُعطى خبر به و بالمناطق التي سيقصفها قبل ثلاثة ساعات من وقوعه وعبر الخط الساخن بين جيش الدفاع الإسرائيلي والقوات الروسية في قاعدة حميميم ، فتقوم القوات الروسية بموجبه بتفريغ الكوريدور الجوي لمسار الطائرات الاسرائيلية المهاجمة !
في الوقت الذي ندفع من دم قلبنا كسوريين ثمن سلاح روسي لا يُستخدم !
وتدفع سوريا الدولة مبلغ 250 ألف دولار عن كل طلعة لطيران روسي في سوريا !؟ تُنفذ ضد الأرض السورية والشعب السوري المدني !
السؤال مجددا ً :
هل روسيا الاتحادية مع الأسد الابن كشخص على حساب سوريا الدولة والمجتمع !
كما هو الواقع !
أم هي مع سوريا الدولة والمجتمع والأرض والسيادة كما تتدعي !؟
وهنا على روسيا تحمل خيارها الواقعي هذا بوقوفها مع الأسد الابن ضد الدولة السورية والمجتمع السوري و الى النهاية !

يبدو أننا أمام تحالف ايراني -نظام ملالي ، تركي – أردوغاني ، روسي اسرائيلي مع الأسد الابن ضد الدولة السورية … كل الدولة السورية ، والشعب السوري …كل الشعب السوري ، والوطن السوري …كل الوطن السوري ، و الأرض السورية… كل الأرض السورية !