مضت الأيام القليلة الماضية نتقبل التعازي بكبيرنا ووالدانا العميد يوسف كامل الخطيب
الذي تستطيع أن تُتحف اسمه بشتى الألقاب التي استحقها بحق
يوسف كامل العميد الكبير والأديب والشاعر والشيخ و الانسان قبل كل شئ
والدي كان كبير ليس أسرتنا فحسب بل كبير عائلة الخطيب ككل
قدراً وعمراً و فعلاً…….يوسف كامل الخطيب من مواليد 1927
نعم أنه قرابة قرن من الزمان….وقد عاش عمراً مديداً
شكّل فيها تاريخاً و ارثاً ليس من السهولة تكراره فقد كان على المستوى المهني معلماً ثم عسكرياً من أوائل ضباط سورية بعد الاستقلال ، عاصر و قريباً فيها ، من كل أحداث سورية
و كان على المستوى الوجداني أديباً وشاعراً أرّخ في كتاباته و أشعاره وحكاياته
تاريخ و وقائع وحقائق لم يكن ليتسنى لنا معرفتها لولا وجوده وتكراره لها
وكان على الانساني أباً لجميع افراد العائلة الخطيبية وحتى كل من قصده يوماً لم يبخل بمساعدته و خدمته بشهادة كل من عرفه و عاصره
أبي الذي أفخر به لم أكن لأتحدث عنه كثيراً في وسائل التواصل الاجتماعي
لاني لا أرى فيها موقعاً لتشارك الأمور العائلية…..أمّا الآن وقد رحل جسداً فإني أرى من حقه علي أن أتكلم و مختصراً عن ما كان ومن كان ….وأعلم أني لن أفي بحقِّه
غير أني سأقول أني عشتُ عمراً أفخر بسؤال حين يسألني غريب (ابن مين انت)
و هو من علمني و الهمني ذالك الخط العاشق للطبيعة والموثق للأحداث دون أي اعتبار لمصلحة شخصية……..أفخر أني هيثم يوسف كامل الخطيب…
أتمنى أن أكون ولو جزءاً مما تتمناه لي أن أكون….
سلام لروح غذت الانسانية والجمال في قلبي…شكراً أبي
وعذراً عالاطالة لكنه يستحق وشكراً لكل ومن عزانا و واسانا بفقده