بالمآل والسياق ، وبمعزل عن النوايا الطّيّبة من عدمه ، أصبحت التمثيلات الرسمية للمعارضة السوريّة من منصات وائتلاف وهيئة تفاوض ولجنة دستورية ، خاصة الأشخاص المعدودين على أصابع اليدين الذين يديرون تلك التمثيلات ويتحكمون بقرارها شراكة مع دول وقوى ، أصبحوا وبشكل واضح وجلي وغير مُلتَبس.. بمنزلة جناح سياسي ممثل للتّطرف والارهاب والدول ، كما ” النظام ” كممثل لقوى الاحتلال في سوريا .
فالبقاء بهذه المواقع وهذه المفاوضات وبهذه الصيغة والمواقف من قِبَلها بحجة عدم ترك فراغ !
أصبح كلمة حق ” وطنية ” مُدَّعَاة في سياق باطل ” سياسي ” جاد ومستمر .
و إرادة دولية لا علاقة لها البتّة بتغيير لمصلحة سوريا والسوريين والسوريّات .
ولقاء إستانا الأخير تظهير لذلك . حيث الدور الروسي المُعطى دولياً ، خاصة من اسرائيل والولايات المتحدة ، يهدف الى إنتاج دستور جديد يسمح للأسد الابن بإعادة انتخابه كممثل للجميع منهم في سوريا وعليها ، أو يكون ابنه قد بلغ عمر مناسب فيكون مُرشّح محتمل ذو حظوظ … خاصة : أن “‘يديه لم تتلطّخ بالدماء ” !
وبحل يُرضي الجميع منها بما فيها تركيا وايران، إن استطاعوا لذلك سبيلا، حل يكون على حساب سوريا والسوريين والسوريّات ، كل السوريين والسوريّات ” موالاة – مُعارضة “!