°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

ردي المتكرر والمجمل عن الرسالة المرسلة من قبلنا للأمين العام والهوية الفرعية

بسبب تعبي من الكتابة والردود على التساؤلات حول الرسالة المرسلة للأمين العام للأمم المتحدة وكذلك حول بوستي الأخير واستنكار ذكر هويتي الفرعية ضمن هويتي الانسانية الوطنية السورية واعتذاراً عن أي طلب بالتوضيح مني عبر التلفون أو الواتس اب أو التيليجرام والمسنجر أو هنا بالتعليقات ، فأضع هنا بعض حوارات يستطيع من لديه رغبة بالتعرف على وجهة نظري قراءة ذلك أدناه من خلال حوارات نسختها ووضعتها هنا وهي التالي :

بوست حول الموضوع لصديق لي على الصفحة مفاده :
( بالتأكيد ما كنا منتظرين صحوة ضمير جمعية من العلويين كطائفة أمام فظاعة وقسوة ودموية وهول فيديوهات مجزرة #التضامن لكن راقبت عمدار أيام مواقف وحسابات المعارضيين العلويين على امل أنو يطلعوا ببيان اعتذار باسم الطائفة (المختطفة) عن هي الجريمة المروعة.
لكن للأسف صدمني البيان الثلاثي الي اصدره ثلاثة من المعارضيين العلويين، أحدهم صديق وآخر بتجمعني فيه علاقة رسمية، حيال هالمجزرة.
بيان باختصار عم يقول: اشفي اشبكون ليش صارعين طيزنا..اش يعني ابن طائفتنا امجد يوسف هو اول واحد يرتكب هيك مجزرة ولا الوحيد الها عملها..؟!
اش نسيتو جرائم داعش او القاعدة او جيش الاسلام او الفصائل المدعومة من تركيا وشو عم تعمل بعفرين وغيرها ؟!
حقيقة ولا مرة نسينا او تجاهلنا هالجرائم والانتهاكات ونحن أكتر واول مين واجهها ودفع تمن باهظ بسبب مواجهتها، بس انو تصور القصة على أنها كفات متوازنة وأنو الكل متل بعضو وانو جريمة قطع شجر او استيلاء على منازل بعفرين متل مجزرة حي التضامن فهون اسمحلي انت ما جانبت الحقيقة وبس..انت جانبت الضمير.
مخزي ومؤلم لما تمنع ذوي الضحايا من البكاء على ضحاياهم.. ومخزي اكتر لما تسرق منهم حق الألم بلحظات الألم الجهنمي من خلال تذكيرهم بضحايا آخرين بالوقت غير المناسب..
ومخزي اكتر وأكتر وأكتر لما تساوي بين النظام الارهابي الهمجي الطائفي المتوحش وبقية المجرمين الصغار والتافهين.)

تعقيبي لديه على البوست لديه أنقله كما البوست هنا :

( صديقي : الرسالة بالأصل كانت خاصة بتقديم طلب إنشاء محكمة خاصة بمذبحة التضامن وذكرها دون غيرها وبشكل مختصر لتكون مدخل لمحاكمة مجرمي الحرب في سوريا من خلال حدث راهن ، وبعد صياغتها قمنا كفريق عمل بتوزيعها على مجموعة متنوعين دينياً وقومياً ومناطقياً لابداء ملاحظات قبل ارسالها لتكون ملائمة للشعور السوري العام والتمثيل ، فكانت أول ملاحظة وصلتنا من أحدهم ضرورة اضافتها هي طلب ضم وثائق قيصر وتحويلها من وثائق بقانون أمريكي لمصلحة أمريكية الى وثائق لخدمة القضية الانسانية السورية من أجل العدالة والاقتصاص من المجرمين كما علل طلبه ، فقمنا بالاستجابة لطلبه رغم اعتراض بعضنا على ذلك وكونه قد يُميع مضمون الرسالة والغاية منها وهذا برأيي قول صحيح ، ومن ثم تداعت طلبات الاضافة للمذابح حسب زاوية ووجهة نظر وخلفية كل كل شخص منهم واهتماماته ، لتكون أكثر عدالة كما صرّح بعضهم ولاعتباره أن هنالك خصوصية من قبيل مذبحة البيضا وكذلك الحولة أو قرى صلنفة أو عدرا من أجل العدالة في توزيع المشهد الجرمي كما قال بعض المقترحين …الخ وهو أمر جعل الرسالة طويلة ومتعددة ذكر المذابح بل بعد نشرها انزعج بعضهم لعدم ذكر مذابح أخرى بالتفصيل !!!
وهو أمر كما تعرفون صديقي لا يمكن واقعياً ويحتاج عشرات الصفحات بل مئات نظراً لضخامة عدد الجرائم المرتكبة !!!
الطائفة العلوية ليست متهمة كطائفة ومطالبة ببيان اعتذار عن فعل جرمي لأحد منها مثل المجرم ” العلوي ” في مذبحة التضامن الذي كان معه أخر علوي وأخرين غير علويين كما فهمت ، لأن الجرم ينسب قانوناً وأخلاقاً وديناً للفاعل وليس ل” جماعته ”
وهذا الأمر عينه ينطبق على السنة فلا يجوز منطقاً وقانوناً وديناً مطالبتهم ببيان اعتذار عن اقتحام تنظيمات متطرفة قرى صلنفة أو عدرا العمالية أو لأن ابراهيم اليوسف منفذ مذبحة كلية المدفعية في حلب سابقاً كان سنياً ، ولا مطلوب كذلك تقديم المسحيين بيان اعتذار عن قيام قائد ميلشيا الدفاع الوطني في السقيلبية عن أفعاله الجرمية في منطقة خان شيخون بل هو المتهم وعناصره المتورطين معه بالفعل الجرمي وكذلك غير مطلوب من الموحدون الدروز تقديم بيان اعتذار عن أفعال ميلشيا دفاع وطني في السويداء وجرمانا أو ضباط دروز بالجيش قاموا بفعل جرمي بل المتهم هو المعنيون بالقيام بالفعل الجرمي ، وكذلك ليس مطالب المرشديون بتقديم بيان اعتذار عن أعمال سرايا الدفاع التي أكثر من ستين بالمائة منها مرشديون ، بل العناصر المجرمون يحاكمون باعتبارهم مجرمون وليس باعتبارهم مرشديون أو سنة أو علويين أو موحدون دروز ويسري نفس الأمر على الكرد فهم غير مطالبين بتقديم بيان اعتذار عن البي كي كي بل هو مسؤول جرمياً ممثلاً بعناصره عن أفعاله باعتباره قام بفعل جرمي وليس باعتباره كرد….الخ
ولجهة ادانتي أنا للجرم فقد كنت كتبت البوست وسأنزله قبل تنزيل الرسالة ولكن خشيت أن يكون ذلك مدعاة لسحب الضوء عن الرسالة وأهميتها لمصلحة البوست بسبب طبيعة القاريء السوري الذي يميل لهذا النمط من التفضيل للبوستات عن العمل الجدي ، أي أن ما جرى هو خلاف ما تفضلت به صديقي في جوابك لاحداهن في التعليقات من أن : البوست جاء بعد انتقادات على الرسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة !!!…الخ
والانتقادات دائماً موجودة فلا يمكن لأحد أن يفلت منها ، جرب أن تكتب جملة من عدة كلمات كبوست لترى عدة اقتراحات لتعديله من قبل القراء السوريين أو تصحيحات لغوية من قبيل الهمزة على نبرة أو على السطر …الخ كتاب الله هناك ملاحظات عليه !!!
الطوائف والقوميات والجماعات لا تطالب بتقديم بيانات اعتذار بهكذا حالات بل توجه التهم لافرادها المرتكبين باعتبارهم أفراد مجرمين لا باعتبارهم جماعة كذا وقومية كذا …
والبوست الذي أنزلته أيضاً لم يخلو من تأويله فمثلاً اعتبر بعضهم أن تنزيله مني هو اقرار مني بمسؤلية الطائفة ، في حين أني لم أذكر شيئاً من ذلك ، فأنا لا أرى الطائفة ولا غيرها من الطوائف متهمة باعتبارها طوائف بل المجرمين منها متهمين باعتبارهم مجرمين … وليس لدي شعور الذمي ولا أعتبر نفسي متهماً ولا أسمح مطلقا بتوجيه اتهام لي أو الطلب مني كعلوي تقديم اعتذار عن شخص علوي أو عن مجموعة من الطائفة قامت بفعل جرمي ، وبنفس الوقت جاهز للمثول أمام المحكمة كمتهم فرد في حال كان هناك اتهام وباعتباري متهم وليس باعتباري علوي !
باختصار وكما كتبت وأكتب مراراً أنا مع محاكمة مجرمي الحرب كائناً من كانوا وتحت أية راية مارسوا جرميتهم تلك وبالغاً ما بلغ عددهم ومن أي طائفة كانوا ولو كان منهم أخي . )

تعقيب صديقي على تعقيبي لديه هو التالي :

( استاذ عيسى ألمنا كان كبيرا بحكم معرفتنا بكم لذلك كان العتب شديدا وقاسيا.
يحتاج الرد على توضيح مساحة واسعة اتمنى ان نجدها في تويتر اليوم كما اتفقنا.
لكن ما لا يمكن تجاوزه هو تسجيل استغرابي من كل ما تقدمت به وكأن هناك من السوريين المحترمين من يجادل في احقية وبديهية محاسبة كل مجرمي الحرب عن كل الجرائم..مالداعي لهذا الطلب الان ومالداعي للتذكير بجرائم أخرى بينما نحن في حضرة جريمة رهيبة لا يتصور ان تترك أي وسع في استحضار غيرها ؟!
تصور ان تذهب لتعزي عائلة فقدت عشرة من ابنائها في جريمة ثأر على سبيل المثال فتقول لهم نعم هذه جريمة لكن انتم ايضا قتلتم منهم في السابق!!
اما بخصوص المسؤوليات الجمعية فالمسؤولية هنا اعتبارية وليست قانونية بالطبع، والتبرؤ من المجرم اول ما يقع على الاقرب إليه فالأقرب، خاصة عندما لا يكون متاحا القبض عليه ومحاسبته، فكيف اذا كان يجد الحماية والدعم من هذا المحيط..؟
نعم كسنة كان بإمكاننا ان نترك القاعدة وداعش تفعلان ما يحلو لهما ونقول وما علاقتنا..
لكن كضمير جمعي كان علينا لا نتبرؤ منهم وحسب بل وأن نواجههم بما أمكننا.
نعم أنا اعتقد انكم أخطأتم وبشدة في حشر كل هذه التفاصيل بينما المناسبة أكبر وأشد وأقسى من أن تحتمل اي إضافة، وهنا بالفعل يكون المثل القائل بأن لكل مقام مقال ذهبياً. )

تعقيبي على تعقيبه أعلاه :

( صديقي عقيل تمّ ذكر هذه التفاصيل كما قلت بتعليقي الأول لديكم ، تم باقتراحات متتالية قُدمت لنا من دائرة الأفراد المتنوعين دينياً وقومياً ومناطقياً الذي تقدمنا لهم بالمسودة قبل إصدارها للاستفادة من رؤيتهم حتى تكون الرسالة تمثل اللوحة السورية بنظرتها للعدالة ، حيث كل منهم أضاف فقرة قمنا بضمها الى المسودة حتى أصبحت بهذا الشكل الذي صدرت به ، والذي نحن أصحاب الفكرة الثلاثة الموقعين عليها ، والبقية الموقعين عليها وصاحبي الفكرة المشتركة معنا من الداخل غير المعلنين لسنا راضين عنها بالأغلب فذلك – بزعمنا ميّع لحد ما الاختزال والتركيز على الحدث كمدخل .
فالمسودة التي تقدمنا بها والمعتمدة من قبلنا نحن الثلاثة الموقعين المعلنين من الخارج والأخرين غير المعلنين من الداخل كانت فكرتها كما ذكرت بردّي أعلاها هي التالي :
اغتنام اللحظة بصدور هذا الفيديو – الوثيقة عن الجريمة لطرح فكرة انشاء محكمة للبحث بملف الجرائم ، محكمة محايدة بكل تفاصيلها وقدر الامكان ، يكون المبتدأ فيها هذه الجريمة وتتداعى الى لاحقاً الى بقية الجرائم التي حدثت بسوريا وعلى قاعدة الممكن والمتاح وفي لعبة صراع كبير ، لها وله حسابات ، وأول خروج عن هذه الصيغة التي كانت على وشك الصدور ، هي اقتراح تقدم به أحد صاحبي الفكرة غير المعلنين في الداخل حول الاستفادة من ملف قانون قيصر من جهة واستخدامه من جهة أخرى لمصلحة الضحايا السوريين وسوريا واعادة تفعليه من جهة ثالثة …
ومن ثم تداعت الاقتراحات وأصدرنا الرسالة لجمع التواقيع فأتت اقتراحات أخرى يطلب كل منها اضافة اسم مذبحة ومن كل صوب ، وقمنا باعادة صياغة هذه الرسالة وفق الاقتراحات الجديدة ..وتوقفنا عن الاضافة بسبب عدم امكانية ضم كل المذابح التي تمت برسالة
والبارحة وقبله جاءنا اقتراحات وعتب من بعضهم حول ذكر تركيا وبعضهم حول ذكر ايران وبعضهم اقترح ضم دول الخليج وبعضهم طلب حذف اسم تركيا بل وايران والاكتفاء بكلمة دول …. بل اثنين قبلاً تحدثا معي حول لماذا لم تذكر جرائم تمت في دمشق واعتبر ذلك لفتة غير وطنية مني وتحيز فاضح !!!!! ومتهماً دون تصريح أن هناك ” أمر ما ” دفعنا لذلك !!!!!
أمّا سبب ذكري في ختام تعليقي السابق لبديهية محاكمة مجرمي الحرب هو فقط اعلان لموقفي الواضح بهذا الشأن لمن قد لا يعرف موقفي ولحسم هذه الجزئية لديه .
و أمّا بخصوص الموقف الأخلاقي بالتبرؤ فهذا شأن أخر يقوم به أفراد باعتبارهم أفراد وليسوا باعتبارهم يمثلون التبرؤ العلوي من كذا أو التبرؤ السني من كذا فالعلويين ” علويات ” إن صح التعبير ، والسنة ” سنيّات ” ولا يجوز ادعاء تماسك وشمولية تلك الكتل ككتل صلبة نهائية متحدة …الخ فمثلاً بالجانب السني حتى نفهم الأمر وليس من قبيل الاتهام من عدمه ، وموجود مثيله في الجانب العلوي ولكن حتى نفهم الأمر طالما ذكرت الجملة التالية ” نعم كسنة …..في القسم الأخير وبما يفيد التبرؤ من داعش والقاعدة …
فهذا افتراض منك وليس واقع ، مثال :
حجم التأييد لداعش والقاعدة من ممثلين معارضة ومن تيارات شعبية سورية سنية في وقت ما بل من بعض ذميي الأقليات كان واضح وصريح وعلى قاعدة الافتراض حينها أنهم عدو شرس للأسد وكذلك تأييد اقتحام قرى صلنفة العلوية وكذلك عدرا العمالية واعتبار ذلك نصر ! وكذلك مع افتراض هذه التنظميات لاحقاً صناعة النظام والغرب بقياداتها ! فماذا عن عناصرها ومؤيديها من السوريين السنة ! وكذلك المؤسسة السنية الدينية بشكل شبه كامل مع الأسد الابن التي لها مواقف واضحة وداعم لقصف المدن ، وكذلك عناصر الجيش من السنة الذين تفوق نسبتهم سبعين بالمائة منه والذي ينحدر قسم كبير منهم من مناطق خارج سيطرة الأسد ومع ذلك يخدمون في الجيش بما فيهم حوالي ألفي ضابط سني من درعا وحدها ” مهد الثورة ” وقد نُشرت أسماءهم مرات عديدة على صفحات الاعلام …!
وكذلك السنة الموجودين في الادارات العامة لدى مافيا الأسد والوزارات والمسؤولين …الخ تستطيع أن تقول لي : أنهم مغلوبون على أمرهم ومساعد علوي أقوى منهم ….فهذا افتراض منك قد يكون صحيح وقد لا يكون ، ولكن المؤكد دون البحث بالنوايا وبالسياق والمآل هم في تيار الأسد الابن الذين معه ولم يتبرأون وكذلك سنة المدن خاصة دمشق وحلب الغالبين منهن فضلوا عدم الانتقاض بل والدعم للأسد الابن ….الخ
ويصح ذلك سرد مشابه لذلك عند العلويين بخصوص تفاصيل أخرى : مع وضد … ودرجات ذلك …بما يخص الاصطفاف مع الأسد أو ضده .

طبعاً يقوم بعض الأشخاص بموقف رمزي لشحذ الهمم ورفض الجريمة واعلان الوحدة الوطنية ..الخ بيد أن ذلك شأن أخر وفعله علويين وكذلك سنة وكذلك مسيحيين وموحدين دروز …الخ ليس باعتبارهم أفراد وليس أن طائفتهم رفضت وتبرأت أو هو هو تبرأ عنها …
وأنا كنت كما غيري من العلويين من هؤلاء .
و بالختام أنا على اتفاقنا بخصوص الحديث الصوتي اليوم عن ذلك بشكل أوسع للجمهور السوري عبر تويتر .)

أثناء النقاش تمت مداخلة ألمحت لي وهي تفيد :

( مع احترامي لآراء الجميع لكن أرى أنهم جانبوا الصواب في مساواتهم بين جيش نظامي المفروض أنه يتبع لدولة ذات قوانين ومؤسسات ونظم وتعليمات وأسلحة الخ… وبين بضعة اشخاص شكلوا ميليشيات لكل منها ايديولوجيته ومموله ولايمثلون لا أقلية ولا أكثرية في سورية، بل وبعضهم مدسوس أو مدسوس فيه مخابرات العصابة الأسدية ممن نصح لهم بفعل مافعلوه بل وشارك به للإساءة لسمعة الثورة.
كذلك يجب ألا ينسى أحد أننا استنكرنا وأدنا أعمال هؤلاء في حينه ولانزال ودون المقارنة مع مجازر العصابة الأسدية وأذنابها.
للأسف علينا التخلي عن العواطف عند الحكم على الأمور فمثل هذا الخطأ ثمنه باهظ لدى الأطراف الأخرى ويبين ان ما سموه “الهوية الفرعية” تشذ عن “الهوية الأساسية الجامعة” ولها حسابات وعواطف لاتتوافق معها. وقد فوتوا الفرصة على أنفسهم لإظهار كونهم جزء واحد من الجسم الجامع. وللعلم منهم أصدقاء مقربون جداً وجمتتني بهم مناسبات عمل كثيرة بعد الثورة.)

وكان جوابي وتعليقي على هذه المداخلة هو التالي :

( سعادة السفير شرحت في تعقيبي للسيد عقيل كيفية صدور الرسالة التي كانت كمسودة من قبلنا بأنها تضمنت ذكر مذبحة واحدة هي مذبحة التضامن للبدء منها والبناء عليها ، كونها موثقة وراهنة وهناك حماس شعبي راهن حولها لبدء محكمة خاصة بجرائم الحرب ، ومن ثم اقترح أحدنا الاستفادة من وثائق قيصر بتضمينها ، ومن ثم توالت الاقتراحات وما زالت تتوالى وأخرها منذ ربع ساعة حول ضرورة رفع اسم بعض الدول حتى يتم التوقيع دون تحفظ عليها !
وهذا فعلاً شتت الرسالة بزعمي ..
بالنسبة للرسالة فهي لا تساوي ولا تستطيع ولو أرادت أن تساوي بين الجرائم المرتكبة من مافيا احتلت السلطة والدولة عبرها كمافيا الأسد وبين بقية الجرائم ولم نستخدم أي تعبير يفيد ذلك ، فهذا مناط واقعياً القدرة عليه للمحكمة والقضاء المختص .
وثالثاً بالنسبة للهوية الفرعية فلم يذكر أي منا بهذا التوقيع هويته الفرعية بل هي حاضرة بذهنك من خلال عدة أمور أولها أنك تعرفني وتعرفنا وتعرف أننا علويين ، وثانيها توصيف تم من قبل الجهة الميسرة عندما التقى وفد منا مع الجانب الروسي بدعوة منه في جنيف حيث تم توصيفنا من قِبل الجهة المُيسرة ك ” كمؤثرين علويين وكعلويبن وكوفد علوي ” وإن كان حاضراً بذهن الوفد الروسي ! ولكن لم يتم مخاطبتنا أننا كذلك ، وكذلك لا يمكن لعاقل أن يُوصف نفسه بأنه مؤثر !!!!!! وكان الأمر مزامن لاستقبال الروس للسيد معاذ الخطيب ومع ذلك لم يتم تسميته السني كما تم تسويقنا من قبل الجهة الميسرة ولعله بايحاء من الروس لحرق دورنا السياسي الوطني لمصلحة الأسد ” العلماني ” !
وهذا يشبه قولي لك الآن مثلاً السفير السني بسام العمادي ، فما ذنبك أنت بقولي هذا وتوصيفي لك بذلك !؟ وهي يجب لومك أنت !؟
ورغم أن الرسالة لم تتضمن شيء لهوية فرعية وهي موضع البوست الذي علقت عليه أنفاً ، فأنك عمدت الى الحديث عن الهوية الفرعية ورفضك لها وتعتبرها تشذ عن الهوية الاساسية ، لذلك الأمر يقتضي هنا مصارحتك بأني اطلعت على تعليق سابق لكم حينها بهذا الخصوص من ضمن تداعيات وصفنا من قبل الجهة الميسرة حينها بالمؤثرين العلويين وعلويين …الخ ورغم توضيحنا حينها للموقف فقد كان تعليقكم مع معرفتنا الوثيقة ببعض ، كان تعليقاً قاسياً وغير مبرر بل وفيه عنف لافت ، ومع ذلك مع قراءتي لتعليقك حينها بعد اخباري من صديق به ، لم أبادر للرد ، ليس لأني غشيم أو درويش أو عندي شعور الدونية وضعيف بدي الرضا جاي من الجرد والتقيتك بحضرتك سعادة السفير لأول مرة مدهوشا ً فرحاً مذهولاً داخل السور في الشام بالخانة واحد داخل السور …الخ لم أُبادر للرد بسبب كوننا تحدثنا معاً عدة مرات والأمر واللياقة مني يقتضي تجاوز الأمر .
وهذه هي المرة الثانية التي تشير بها لهذا الأمر ولكن بطريقة غير حادة كسابقتها ولعل ذلك بسبب رؤيتك لتعليقي قبلاً .
لذلك أقول لكم سعادة السفير ، في حال قرأت ذلك من قبلكم لاحقاً كمرة ثالثة بعد توضيحي لك الآن و أنك مصر على هذا التصيد ، فسيكون ردي عليك موسعاً ودقيقاً وقد يكون مضمونه صادم لديك !
وكل ما تقدم مع إدراكي وايماني بأن الهوية الانسانية هي هوية عامة شاملة تتضمن الهويات الفرعية من قبيل الهوية الجنسية أو الدينية أو الأسرية أو العشائرية أو المناطقية أو الحزبية ….الخ تتناغم على قاعدة المشترك والأخلاق اجتماعياً والحق والواجب قانونياً …
وكذلك مع ادراكً ذلك بي كشخص متدين ومحافظ الى حد ما وأقرب لمفاهيم اليمين من مفاهيم اليسار وله هوية دينية وأسرية ومهنية …الخ وأتبنى العلمانية كمناخ بكل ما تقدم وايماني علوي وهذا من طبيعة الحياة فالتنوع سمة الحياة الأبرز ولا يمكن مهما حاولنا الغاؤه …
وبنفس الوقت أنا مع حرية الاعتقاد والتعبير وتغيير المذهب والزواج المدني كقانون الى جانب قوانين الأحوال الشخصية الخاصة بكل طائفة وللراغبين بالزواج العابر ، حتى لو شمل ما تقدم اختي أو أو أمي أو أسرتي وأبناء طائفتي ، فلو أراد الله لجعل الناس أمة واحدة ، وايماناً مني بالقول دع الخلق للخالق
معتبراً ضرورة عدم تسييس الدين وعدم تديين السياسة باعتماد مناخ علماني يحترم الاعتقاد ويحافظ على القيم الدينية والروحية الأخرى في المجتمع ومنع تدخلهما بمفهوم الادارة والدولة …الخ فذلك خير للدولة والدين ولي كمواطن وكمتدين .
ولست مطالب أن أكون ذمياً
وأسب طائفتي ورموز طائفتي أو رموز غيرها وشرب العرق والمهاترات من قبيل القول الدين أفيون الشعوب ، والقطيع وأين الله ، أو سب الأخرين ورموزهم الدينية لأُظهر نفسي كعلماني قد يكون أحد دوافعه الحصول على مقعد ذمي بحزب أساسه ديني أو قومي أو تطبيق جنسي لبنت من طائفة أخرى وأحكي بمناسبة وبدون مناسبة مترفعاً متهكما ً وعبثياً عن ضرر الصيام أو فوائده مثلا ً …)

كان رد سعادة السفير :

( عيسى إبراهيم
الأخ الكريم: أنت تعلم تماما ومن خلال تجربة طويلة ما أؤمن به، وربما بل وحتما تفسيرك لما أكتبه جانب الصواب مادمت تعتبره عنيفاً.
لن أدخل في أخذ ورد فهذا ينفي تجربتنا المشتركة التي تعلم تماما أنها تخالف ما تفضلت به من وصف لما أقوله.
أكرر: الخطأ في بيانكم هو المساواة بين جهتين مختلفتين تماماً. وهذا ما أنكرناه عليكم لمعرفتنا القريبة بكم وإن أثر بها سلباً انطباع نقله “صديق” (ولا أحسبه نعم الصديق”).
اشارتنا “للهوية الفرعية” كان لما رأيناه من تعليقاتكم المتبنية لها في هذا الوقت الذي نحن بأشد الحاجة لل”هوية الجامعة”، وإنكار الهويات الفرعية المفروضة علينا ممن لهم منفعة من وراء وصمنا بها.
سأكتفي بهذا تجنباً للذهاب أبعد مما نبغي الذهاب إليه كون الرد عادة يكون “رد فعل” أكثر مما تحمله النفس الطيبة. وهذا ماسأعتبره جاء في ردك.
لك التحية والتقدير.)

وكان ردي هو التالي :
( سعادة السفير لا يمكننا موضوعيا ً ولو أردنا مساواة اجرام مافيا تستخدم الدولة بكل مقدراتها مع بقية الجرائم ولا يوجد في الرسالة تعداد دون أي توصيف تفاضلي أو مساواة ، فهذا قرار واختصاص القضاء والمحكمة .
بالنسبة للهوية الفرعية أوضحنا في حينه أننا لم نحضر في ذلك الاجتماع بتلك الصفة وأتبعنا الأمر بأننا مختلفون سياسيا ً كأفراد ونعتز بذات الوقت بكوننا علويين …. وهذا تصرف اقتضاه الموقف حينها كما اقتضى مني في بوست أخير البارحة ادانة جريمة التضامن وذكر أني بهويتي الفرعية علوي ، حتى أعطي إشارة ثقة لشريكي في الوطن بأننا شركاء بالسراء والضراء ولمنع حرب أهلية يتم الاعداد لها عبر فيديوهات موظفة مدروسة لاعادة انتاج الصراع لمصلحة مصطلح الحرب الأهلية في سوريا الذي أصبح مستخدم منذ عدة سنوات لتمييع الوضع واعتبار ما جرى ثورة سنية مقابل نظام علوي وحرب أهلية تقتضي مساعدة رئيس الدولة بها لمواجهة الارهاب …الخ هل من المعقول وأنتِ الدبلوماسي والسفير المعروف ذو الخبرة وتعرفني …. هل فاتك هذا الأمر ، وألم يكن من الحكمة مساعدتي عند تناولي من أحدهم لديك بسبب سوء فهمه الناتج عن قلة معرفته بأني طائفي … ألم يكن من الأجدى مساعدتي وشرح الغاية من عملي له !؟
بكل حال أتمنى لكم سعادة السفير كل الخير، والخلاف من طبيعة الحال وكذلك العتب ويمكن تقبل ذلك طالما أنه لا يصل لمرتبة الجرم وهذا بالتأكيد لم ولا يصدر منكم ولا مني .)
كان له تعقيب كتوضيح هو التالي
(
فقط للتوضيح: عندما أعلق على منشور لاأقرأ في العادة الردود فكثيرا ما تكون بعيدة عن موضوع المنشور. ومع ذلك لو قرأت تعليقك الذي لم يظهر عندي قبل كتابتي لتعليقي كنت لأضيف عليه أنه كان عليكم عدم تبني المقترحات التي أتتكم من الآخرين وحرفت منشوركم عن قصدكم الجيد بإنشاء محكمة لما فعلته العصابة الأسدية من ضرر لهذا الشعب (وربما بطائفتكم أكثر من الطوائف الأخرى)، فأثارت حساسية مبررة لأنه بدا وكأنه بشكل أو بآخر يساوي بين جرائم العصابة التي خطفت الدولة والجيش ببعض الفصائل المدعومة من الخارج والتي حاربت الثورة والتي ندين أعمالها جميعا.
على كل كما تفضلت هو خلاف في رؤية الأمور ومن جهتين في نفس الخندق وهكذا نقاش يوصل لتفاهم أقرب مادام لم يخرج عن دائرة الاحترام المتبادل والقبول بوجهة النظر المقابلة دون الإساءة الشخصية.
وبالمناسبة لم يفتني شيء مما ذكرت، وأنا من أول من ينكر اصطلاح “الحرب الأهلية” وبينت ذلك في الكثير من منشورات.)

ردي الأخير له :

( وكان قسم كبير من معدي الرسالة مع رأيكم سعادة السفير ، ولكن تم التوافق وأنتم تعرفون بحكم عملكم مدى صعوبة توافق عدة سوريين على أمر . )

وكذلك هناك رد على تساؤل يتكرر على منشوري الأخير بخصوص ادانة مذبحة مع ذكر هويتي الفرعية كوني علوي وبسبب تكراره وتكرار اجابتي وتكرار إجابتي ، فأضع النسخة الأكثر تكاملاً لاجابتي تلك وهي :
( أتفهم الغضب الذي يعتريكِ ! وبنفس الوقت يجب قراءة المشهد كما هو لا كما هو مُظهر عملياً وفق الاعلام ، خاصة من خلال تظهير وتوظيف غير بريء لشخص من ضمن عدة أشخاص متنوعي الانتماء الديني والمناطقي- كما علمت – قاموا بالفعل وقد أصبح هذا التظهير والتوظيف حقيقة ” ثابتة لكثير من السوريين والسوريات !
وتم اغفال عمدي للبقية بنفس مشهد القتل الجرمي بالمذبحة ، وأزعم أن ذلك ليس بريء وغرضه اعادة انتاج صراع جديد في سوريا وقد يكون ذلك عبر الدفع بحرب أهلية من خلال اللعب بتأطير المشهد واللعب بزاوية التركيز بما يخدم ذلك ، لذلك من المهم قراءة ما كُتب بهدوء ، فمثلاً لا يوجد طائفة متهمة ولا طائفة غير متهمة في الجرائم ” لاعتبارات واقعية خارج التهذيب والوطنية ..الخ ” ، فالاتهام الجرمي هو واقعياً وقانونياً لا يقوم الا بمواجهة الفرد باعتباره فرداً وفاعلاً جرمياً ، خاصة ما يخص مذبحة التضامن ففريق المجرمين المنفذين متنوع دينياً والمُظهّر كان فقط العلوي وأُغفل البقية ليس الأمر كرهاً بالعلويين أو محبة بغيرهم بل لخدمة ما هو قادم من اعادة انتاج الصراع في سوريا عبر الاعداد الدؤوب لحرب أهلية قادمة تنهي انتفاضة الشعب السوري ضد المافيا المجرمة الحاكمة ، وهنا مثلاً أنا تبرأت من الفعل الجرمي للمجرمين كمجرمين قاموا بالجريمة باعتبارهم مجرمين ودعوت لادانتهم ومحاسبتهم واستعدادي لتقديم أي مساعدة ممكنة كما قمت بمثيل هذا الموقف مراراً ، وليس باعتبارهم أبناء طوائفهم ، فلا أنا عندي هذا الشعور الذمي ولا الشعور بالضعف وطلب الرضا من أحد ولست درويش وخائف أو بدي لايك أو صوت انتخابي ..😊 ولا طبيعة الفعل سواء بهذه الحادثة الجرمية أو بغيرها تفرض توجيه الاتهام لطائفة أو قومية القاتل، بل هو كفرد محل الاتهام ولا يمكن توجيه الاتهام الا للفرد ، والا مثلاً يصبح السنة مطالبين بادانة ما ارتكبه ابراهيم اليوسف بحق طلاب ضباط مذبحة المدفعية في حلب من العلويين ! وتوجه التهمة لهم !!!فهل هذا فعلا منطق !
بالطبع لا ” واللا هنا ليس لاعتبارات أخلاقية أو جامع أو كنيسة أو لاننا لطفاء أو مهذبون أو بدنا رضا السنة ….الخ ” بل لأن طبيعة الفعل الجرمي وفق القانون والواقع والدين متعلق بشخص الفاعل وليس بأي أحد أخر بما فيهم أخوه مثلاً .
لذلك من المهم بزعمي قراءة هادئة لما يُكتب ، والقراءة المستعجلة تولد سوء فهم وتداعي من سوء الفهم المستمر .)

ما تقدم وضعته هنا بسبب جمعه في مكان واحد وحتى لا أكون مضطر كل مرة للاجابة وكذلك بناء على اقتراح بعض من قرأ ردي