هذا التواطؤ الاسرائيلي – الروسي – الايراني في القصف الأخير لمنشآت سوريّة وقتل عناصر عسكريين سوريين في الجيش الذي تمّ التّغرير بعناصره ابتداءاً في حرب ” الكرسي ” !
سواء أكان تواطؤ بالتوافق المسبق ، أو تناغم السياق والمآل ، فهو تواطؤ جرمي بحقنا وحق بلادنا وحقنا جميعاً كسوريين وكسوريات ، بمعزل عن موقفنا السياسي .
خاصة وأن روسيا ، وبنسبة أكبر ، تتشارك مع ايران في السيطرة على القرار في سوريا ” بعد تحول وظيفة الرئيس ليكون شرعنة الاحتلال والقصف أو للتناغم معه على حساب سوريا الوطن والشعب “ بما فيه قرار إطلاق صواريخ أُشتريت – افتراضاً – لمجابهة العدوان على سوريا !
واذا كان أيضاً السلاح الروسي والايراني لا يُوجّه للجماعات الارهابية المتطرفة كجبهة النصرة والجولاني وبالتناغم مع تركيا ، بل يتم قصف واستهداف تجمعات مدنية سوريّة من قبلها …
إذن ما الغاية منه !؟
وما هي الذريعة للبقاء في سوريا !
ولماذا اسرائيل بذريعة تواجد ايران تُدمّر سوريا ، ولا تقصف ايران ذاتها !؟ وكذا ايران بالمقابل !
ولماذا استولت روسيا وكذا ايران على منشآت ومرافق سوريّة ونفوذ في سوريا !
ولماذا على السوريين والسوريات تَقبُّل وجود اسرائيل التي تستهدف بلادهم وتستهدفهم جرمياً ! وتعلن مراراً اعتمادها خيار الحرب عليه لا خيار السلام معه ، السلام القائم على استرداد الحقوق وفق الشرعية الدولية !؟