تتمُة حلم…
………….
قالت وقد مسَحَت..
نصفَ النّدى من وجهها
وانثالَ عطرٌ
فيه من ريّا الفصول
وفيه من عبق الشآم.
هي لم تقُلْ..
همَسَتْ..وما ابتسمتْ
ونادَتْ في بهيّ مقامها
كلَّ الحواسّ..
وما ذكرتُ..
حديثُها ما كان
أم أنه مِن بوحِ ذاك الوجه
أو أنّها من بعض ما ألقى الغمام.
في وجهها المَلَكيّ
قالت كلَّ ما لم تكتمِ القسمات
لم أذكر سوى ى ى ى ى……….
ياليت أنّي
قد سمعتُ سكوتَها
حين استثَرْتُ جوارحي
حتى سمعتُ الصمت
في ذاك الزّحام.
ياااا كل هاتيك التي مرّت
ولم تطأ الحواسّ
قال الندى
تكفي غمامةُ وجهها
هي من نديِّ صفاتها
أو من سلالةِ ثغرها
ذات ابتسام.
وأتت فراشاتُ الضحى ..
وتساءلتْ عن حرفها
هل ما تزال تلمّه
في سلّة الأكمام.
قال الفراش…..
ما كان ثوبكِ والندى
إلا كترحيبِ المدى
زعم المدى…
فيكِ ابتدا…
ما جفّ ثوبكِ حينما
أرخَتْ ذوائبَ شَعرِها
عند الضحى تُزجي السلام.
هي لم تضنّ بدفئها
رحَلتْ وقد تركت
قطرَ الندى
أنا ما أجبتُ
ولم يُجبْ عن سرّها
سرْبُ يمام
* أديب وشاعر سوري