°
, April 25, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

دولة أم مزرعة !؟

من المفارقات التي لا يُمكن فهمها ب ” نظام جمهوري ” مُفترض ، بل تتم ب ” جرأة كبيرة ” ….
أن تقوم زوجة الموظف بوظيفة ” رئيس الجمهورية ” المفترضة شرعيته أيضاً …
أن تقوم بأعمال رسمية وتدعو و تترأس اجتماعات فيها وزراء وضباط ومسؤولين مدنيين وعسكريين كبار !
لا بل أصبحت بالفترة الأخيرة تقوم بدور وظيفة ” الرئيس “بالتصرف واتخاذ القرار الرسمي ل ” الدولة ”
في بلد ليس فيه فقط الصلاحيات المُطلقة وغياب القانون واستحضار الأخرين للمساعدة بالاحتفاظ بالسلطة…الخ تُشير فيه لكونه مزرعة لا دولة ” حيث الجميع موالين ومعارضين خارج السلطة والصلاحية والتأثير والقرار… والمُلك كله لصاحب المزرعة “…
بل وصل الأمر لتقوم ” مرت الرئيس ” بالدور الواقعي لمرت صاحب المزرعة والتصرف بها كممتلكات عائلية وشخصية !
في ” جرأة ” لافتة على كل شيء متعلق بمفهوم الدولة ، تقوم به ” مرت الرئيس ” ببلد تم تدميره من قبل الارهاب وتوريط الجيش عبر قيادته بحرب غايتها الاحتفاظ ب ” الكرسي ” بلد تناغمت بتدميره ايران وتركيا وروسيا وقطر ….الخ
ويزيد الطين بِلّه أن يكون الدور الروسي الذي يقف متفرجاً ان لم يكن مُساهماً ومُتعاوناً مع العدوان الاسرائيلي على سوريا ! وكذلك داعماً للارهاب بتوافق مع تركيا وايران في الشمال والجنوب السوري …الخ وهو الحاصل على مجمل المرافق العامة السوريّة …
أن يكون هذا الدور الروسي داعم أيضاً ل ” مرت الرئيس ” وداعم لمفهوم المزرعة ولمالكي المزرعة ، لا دعم مفهوم الدولة في سوريا !
وينخرط معه في ذلك وبدعمه مجموعة من الضباط ” المجتمعين في قرية بيت زنتوت جانب القرداحة ” وعبر استعراض عسكري يؤدون لمرت” الرئيس” التحية ممثلينا بضابط برتبة مُقدّم …!
بدون تفكير عاقل وبدون ضمير حي وبدون وجدان مجتمعي ولا شرف عسكري ، غير مُدركين أهمية كرامتهم الشخصية ولا كرامة عائلاتهم ولا قراهم ولا بلداتهم ولا كرامة ولا مستقبل ما تبقى من سوريا …
مُبدين استعدادهم ل ” مرت الرئيس ” في حال ” فُقد زوجها “لسبب ما !!!
وغير مُدركين أنه لا يمكن واقعياً وقف الزمن لأحد ما ، ولا لمرتو !!!
وتبقى مشكلة جنسيتها البريطانية، فإما أن تُحل بقرار سريع لمحكمة بريطانية لديها هذا الأمر منذ سنوات …! فتُنزع منها الجنسية بليل !. لعل الأمر ينجح …
أو كما قال أحد الضباط المجتمعين مع الروس كاقتراح :
( شو المشكلة بيتعدّل الدستور متل لما اجا السيد الرئيس !. )
ريثما ينضج الأسد الحفيد الذي يتلقى دورات في العلوم السياسية والعسكرية في موسكو !
دون أن تنسى” مرت الرئيس” استثمارات من المال السوري المسروق في بلدها بريطانيا ، و في بلد مجاور كان على الدوام العدو المفترض ، والأخ الواقعي المُساند !
في لعبة مزدوجة متناقضة بين شعار مرفوع وواقع مُعاش .