تلقت أسرتنا دعوة مشكورة لحضور مهرجان ” الشيخ صالح العلي الثقافي ” من السيد مدير الثقافة في طرطوس , وبهذه المناسبة أوضِّح بأني وأمي المرحومة حفيظة الشيخ صالح العلي طلبنا مرات عديدة بتسمية المهرجان باسم ” مهرجان الشيخ بدر الثقافي “ تيمناً باسم بلدة الشيخ بدر بعيداً عن
شخصنة المهرجان , وعلى أن تكون فعاليات المهرجان متعددة في الأدب والسينما والمسرح والفنون الشعبية والجميلة الخ … وتُخصص جائزة رمزية لكل فعالية , و أن لا تقتصر على الشعر , خاصة أن الشعر الذي يُشارك أصبح يَصبُ بمجال واحد ينحو منحى المبالغة في التمجيد وبما يُنمِّط سلبياً شخصية الشيخ , والمهرجان مسمى باسم ” الشيخ صالح العلي ” في حين واقع الحال أن المهرجان تَحوُّل إلى دعاية لغير جهة . . تحت يافطة أبينا وجدنا الشيخ صالح العلي , منوهاً أن ضريح جدي الشيخ صالح العلي في حي الرستي – الشيخ بدر أقتحم وأحتل من قبل عدة أشخاص بتاريخ 30 /2008/6 على مرأى ومسمع جهات مسؤولة وبدعم منها , وقمنا بالادعاء ونُظم ضبطي شرطة بالجرم ولم يتم توقيف أي من المعتدين وصدر حكم براءة بحقهم بسبب تدخل مسؤولين رسميين , ومازالوا حتى تاريخه – بعد مضي حوالي خمس سنوات – محتلين للضريح بالتعاون مع بعض الجهات المسؤولة الإدارية والأمنية , قامت أسرتنا بمراجعة كافة الجهات الرسمية من إدارية وحزبية وأمنية وكافة المراجع ذات الصلة ابتداءً من بلدة الشيخ بدر حتى أعلى سلطة في ” الجمهورية ” إلى أن أخُبرنا و أفُهمنا بطريقة.. أو بأخرى , بأنه لن يتم إخراج المعتدين ؟!….. بل تم تسليح هؤلاء تحت عنوان اللجان الشعبية , وقد عمد المعتدين إلى وضع صندوق تبرعات داخل ضريح جدي يتم تقاسم محتوياته بين المعتدين على الضريح وأفراد من السلطة الرسمية . يقوم هولاء المعتدين على ضريح جدنا باستقبال زوار ضريح جدنا باسم ” أحفاد ” الشيخ صالح العلي ؟!… و سجِّل العقار الخاص بالضريح باسم وزارة الأوقاف خلافاً لحق الملكية الثابت للورثة قانوناً وشرعاً , كماتم تدريجياً في الأربعين سنة الأخيرة إخضاع أراضي الشيخ صالح العلي لقانون الإصلاح الزراعي – بعنوان حق يُراد به باطل – رغم أن الشيخ كان ملاّكاً ولم يكن إقطاعياً والفارق القانوني واضح بين الأمرين .. و في حوالي الخمسة عشرة سنة الأخيرة ما بقي من الإرث بدلاً من تسليمه للورثة تم إخضاعه لعمليات التحديد والتحرير , ليتم بالمحصلة حرماننا كورثة للشيخ صالح العلي من أغلب ملكيته وإرثه عبر عناوين مُحقة تخفي غاية أخرى ليس لها علاقة بالحق أو بالتكريم المدعى به . كل ذلك وقع خلافاً لكل قانون أو شرع أخلاقي أو ديني , و سبق استملاك بيت جدنا الشتوي في الرستي – الشيخ بدر وحرماننا منه تحت عنوان ” متحف” ,والآن يجري وبدعم من قبل جهات نعرفها جمع تواقيع كثيرة للمطالبة بتحويل البيت الصيفي للشيخ صالح العلي في مزرعة بيت النبع . قرية كاف الجاع . قدموس . للاستملاك لحرمان الورثة منه تحت عنوان ” تكريم ” الشيخ صالح العلي , وقد وصل الأمر إلى دفن ابنة الشيخ صالح العلي الكبرى حفيظة بـ “حضيرة ” عامة , وابنته الوسطى سعاد بأرض معترض عليها من أملاك الدولة , وليس بأرضهن وأرض أبيهن الشيخ صالح العلي بعد حرمان الورثة من أغلب إرثهم وعدم بقاء ” حضيرة ” للدفن … إننا نُثَبت هذه الوقائع مع ذكرى الجلاء السابعة والستين , أملين أن تصل ســـوريـــا في المستقبل القريب إلى أن تكون دولة تحترم القانون و تحترم التنوع والإرث السوري بدلاً من إشعال التناقضات فيها تحت عناوين ظاهرها ” الوحدة وتطبيق القانون ” بكلمات حق يُراد باطل ..
إلى السوريين جميعاً كل عام أنتم وســــوريـــا بكل خير .
عيســى ابـراهـيـم