في سوريا أثناء ” الأمان ” لم يجر انتخاب بل جرى استفتاء على شخص واحد , تم ترشيحه من قبل قيادة الحزب الوحيد المسيطر , ومن أمينه العام الذي
هو المرشّح أيضاً ,والذي عيَّن هذه القيادة طيلة حوالي أربعة عقود ونيّف …. والآن بوجود ربع مليون سورية مقتول , ومئات ألاف من المُعاقين ,جراء حرب على الشعب السوري وقصف المدن والبلدات والقرى , وبوجود حوالي عشرة ملايين مُهجّر داخلاً وخارجاً – كل ذلك على أقل تقدير – وتدمير أكثر من نصف البنى التحتية والبناء في سوريا , ومجلس شعب تم تعيين أعضائه عبر عملية ” انتخاب ” مُفبركة غير مسؤولة , ودستور فُصِّل ليمحي كل فرصة لمرشح أخر ,بل يمكنك بجهد بسيط – من خلال مواد الدستور المزعوم – معرفة لون عيني الفائز , بل ويمكن التنبوء وبدون ذكاء كبير بالنسبة المئوية التي سيحصل عليها . . .
ما يجري من إعداد لما يسمى ” انتخابات رئاسية ” هي هستيريا سلطوية غير مقبولة تُشكّل جريمة بحق كل سوري موالي أو معارض … لأنها تمادي في مخالفة الطبيعة والعقل السليم . . .
عيسى ابراهيم
20 نيسان 2014