الوطنية صفة ملازمة لكل من يحمل الجنسية السورية بمعزل عن التقييم الأخلاقي أو الديني له ، وإذا كان المقصود بذلك استخدام المصطلح الايديولوجي ، أي التعبير عن الالتزام بمصلحة الوطن ،عندها يجب أن نُقاس جميعاً على مدى التزامنا بالقانون السوري المُعبّر عن إرادة السوريين ، لا على مدى إنسجامنا مع الرأي السياسي لرأس النظام الحالي ، فهو ليس الوطن ولا سقفه ولا أرضه ولا حائطه ولا حضنه ولا معياره بل هو مُوظّف يُقاس فعله على مدى خضوعه للقانون .لأننا ننتمي لجمهورية اسمها ” سوريا ” . وليس “سوريا الأسد” . فوجودنا ودخلنا وثروتنا ووقتنا وبقاءنا وتضحياتنا ….ليسوا مكرمة ولا منحة ولا عطاء …..بل حق و واجب تبعاً لجنسيتنا السورية ليس إلا …وبذا فالوطنية ليست على معيار الاصطفاف مع رأي رأس النظام , والخيانة بعدم الاصطفاف معه . بل هي بمدى انطباق فعله وفعلنا جميعاً مع القانون الُمعبّر عن مصلحة سوريا في مسائل عديدة من ضمنها الحفاظ على الثروة العامة وتوزيعها العادل ، وعدم استجلاب قوات أجنبية ، والحفاظ على حياة السوريين ، والتداول السلمي للسلطة ، والحق في التعبير و استخدام المنابر العامة الخ …