°
, March 28, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

أيها السوري لا تساهم بتدمير مصلحتك ووجودك :

 

السلام لروح الضحايا في قرية ” الزارة ” الذين قُتلوا من قبل جماعات ارهابية امتهنت القتل وأمتطت ثورة السوريين وحلمهم بالحرية لمأربها الاجرامية المشبوهة , كما السلام لروح الضحايا في ريف دمشق و حلب وحمص وجبل الزاوية وحماه ودير الزور الذين قتلوا من قبل جماعات ارهابية قادمة من ايران والعراق ولبنان … الخ ,وكذا لروح الضحايا في شمال – شرق سوريا بمعزل عن إثنية الجاني أو المجني عليه , كما السلام لروح ضحايا قصف الطيران والصواريخ والمدفعية عبر ارهاب الدولة التي تقوم به مافيا السلطة غير الشرعية الذي حوّلت الجيش الوطني السوري الى أداة قتل للسوريين بمعزل عن نية كثير من المنخرطين في هذا الجيش , حيث قيادته امتطت حلم السوريين بالدولة من أجل بقاء مصالحها كمافيا وعصابة حكم , وكذا السلام لروح ضحايا مجزرة البيضا ورأس النبع في بانياس وقرى صلنفة وعدرا العمالية .. الخ , إن هذه الحوادث المؤلمة والمُحزنة ليست عفو الخاطر, بل من ضمن سياق صراع المصالح .. , ولا يجوز لنا كسوريين تبرير بعضها بردّات الفعل , فردّات الفعل ليست هويّة ولا يمكن أن تُشكّل هويّة أو نهوض لفرد أو جماعة أو أمة , والقتل مُستوجب الإدانة والنفي هنا وهناك , ليس بسبب فئة القاتل أو فئة المقتول , بل بسبب طبيعة الفعل الجرمية ,الذي يستغرق كل ما تقدم , لإن القتل هو مَحي غير مُحق للحياة التي لم يُعطى لإنسان الحق بمَحيها ,ولا يجوز البتة مَحيها وتحت أي عنوان مُقدس “ديني – وطني “.
أيها السوري لا تساهم بتدمير مصلحتك ووجودك ,عبر الفعل المقبول منك هنا ,أو عبر ردّات الفعل غير المحسوبة منك هناك ,وتحت ضغط العاطفة عينها .
فلا الإنحراط بالثورة من أجل الحرية يُبرر لك القتل ,ولا الانخراط بالجيش ” الرسمي ” يُعطيك رخصة بالقتل .