رداً على تساؤل من الصديق Maher Alkhoury
أُجيب :
صديقي المحترم :
- ليس لدي أي معرفة بأي شخص ينتمي لحركة 10 آب بشكل موثوق ، يجعلني أُؤكد جدية و مصداقية الحركة وما يصدر عنها ، أو أُؤكد عدم جديته أو مصداقيته .
- مؤكداً لكم هنا موقفي الواضح الذي كتبته مراراً – منذ بدء ثورة السوريين والسوريات ، ثورتهم المُحقّة بمواجهة مافيا مُجرمة احتلت السلطة وعبرها احتلت الدولة ، وسرقت الثروة والوجود السوري العام ، بذريعة تمكين العمال والفلاحين وصغار الكسبة من حقوقهم !. بل اضطهدتهم واستخدمتهم لعقود !. وبذريعة تحرير أراضي محتلة ، لم تسترجعها ولم تُحاول جدياً لاسترجاعها منذ عقود ، وبتناغم مع ” العدو ” للبقاء في السلطة والحكم .
- ثورة مُحقّة للسوريين والسوريات . سُرقت منهم – منا ، عبر تناغم بين هذه المافيا المجرمة وبين الارهاب والتطرف الذي أطلق سراح قادته الأسد الابن بموجب مرسوم عفو رئاسي رقم 62 تاريخ 31 أيار 2011 وعلى رأسهم المتطرف زهران علّوش ابن السلفي عبد الله علوش الذي استقدمه الأسد الأب في 1985 لتأسيس أول معاهد الأسد لتحفيظ القرآن في دوما – دمشق.
متطرفين استخدموا تراثنا الديني – الروحي الذي نعتز به ، عبر تفسير متطرف مخالف له ، لمعاونة الأسد الابن والتبعية لدول وقوى اقليمية ودولية ، شأنها شأن ” تمثيلات معارضة ” هي – بزعمي – امتداد لمصالح الدول بالشأن السوري ، وأصبحت بلادنا مكان لتفريغ العنف العالمي وتحقيق مصالح الدول والقوى الاقليمية و الدولية وساحة تصفية حسابات دولية … - سوريا لا يُوجد فيها حياة سياسية للقول بوجود معارض أو موالي . بل نحن أمام مافيا تحتل السلطة وعبرها الدولة وأنا مواطن كما غيري أسعى لاسترداد الدولة والسلطة من هذه المافيا التي أعتبرها أكثر صيغ الاحتلال التباساً ….
وهذا الجهد والسعي مني ، لا يشمل التهكم ولا الضحك ولا الاتهام بالأعراض والكلام البذيء من قبيل الأسد الابن ابن فلان والأسد البهرزي والنصيرية الكفار ودموع أردوغان ….. الخ الى أخر هذه التعابير التي يعتبرها بعض الثوريين السوريين والسوريات هي معيار ” الوطنية ” و” الثورية ” و” العروبة ” و ” الاسلام ” .
ويهمني توضيح أخير :
- أنا – كما رددتها مراراً – مع محاكمة مجرمي الحرب وتحت أية راية مارسوا جرميتهم تلك ، ومن أي طرف كان ، ومن أي طائفة أو اثنية كانوا ، وبالغاً ما بلغ عددهم وكائناً من كانوا ، ولو كان بينهم خيتي أو خيي أو أمي أو بيي . مُعتبراً أن الفعل الجرمي هو أي مخالفة للقانون وليس الموقف الايدولوجي الفئوي اعتماداً على من معنا أو من ضدنا ومن هو من فئتنا أو من غير فئتنا ….الخ
أو غير ذلك من ” طق الحنك ” .
معتبراً أن المدخل لسلم أهلي مستدام في سوريا هو هذه المحاكمة لمجرمي الحرب . - أدعو لبناء كلمة سواء للسوريين والسوريين . مستندها القانون .
و أدعو السوريين والسوريات ، كل السوريين والسوريات للمطالبة بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة من قبيل 2254. مع كونها حمّالة أوجه ، بيد أنها هي المتاح والممكن حالياً خاصة بامكانية حملها على فهمنا من خلال استبعاد مجرمي الحرب ومن أي طرف .. حتى لا يتقاسم هؤلاء المجرمون ما تبقى من سوريا ، بعد أن تعاونوا على خرابها خلال العقد الأخير …. ومرة أُخرى عبر شعارات براقة مخادعة كأدوات نصب جديدة ، من قبيل : ” المصالحة الوطنية ” أو ” الوحدة الوطنية ” !.