يُلعب بِنَا لعب الكُرَة كسوريين على ضفتي الموقف السياسي .
تُقصف المناطق السوريّة كلها ويموت سوريون .
و دائماً هناك فريق سوري يُهلّل لذلك ، وفقاً ما يراه ” منطقياً ” في ردة الفعل .
والشخصين اللذين يمُثلان تكثيف هذا المشهد السوري الدامي المفتعل . هما :
الديكتاتور المجرم والخائن لسوريا :
الأسد الابن .
والارهابي الجولاني زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الشام ، المتعدد الاستخدام من دول وقوى …
كلاهما يتنعما بالهدوء والراحة والدعم الدولي …الخ
في الوقت الذي يموت فيه المهللين لهما !.
مع أرجحية للأول في ذلك ، حتى ليبدو الأول وكأنه ضرورة وجودية لجناح فاعل في اسرائيل يرى فيه وفق ما قالت صحيفة هأرتس الاسرائيلية بتاريخ 2 نيسان 2011 :
” بشار الأسد ملك اسرائيل “
دائماً أقول هذه المافيا هي أكثر صيغ الاحتلال التباساً ، حيث يتماهى العميل ” المُترأس ” ببنية الدولة ، عبر السلطة ، فيُصبح معيار القانون والوطن ..الخ
قُدَّام جمهور غير متجانس ، مأخوذ بالصورة والصوت والمظهر !.
في تقييم الصواب والحق والخير والجمال …
جمهور هائم – بالأغلب الأعم – مسروق وجوده وماله وثرواته وحريته وآنه …الخ
وهو النّاظر لشعار غير ممسوك ، يطرحه ذاك العميل قُدّامه ، فيلهث مواطننا على ” تحقيق ” غيب سياسي ، يبدو قريباً دائماً ، وهو لن يتحقق أبداً !.
في لعبة موت مستمرة منذ ع الأقل نصف قرن .
حيث شعارات مرفوعة ، وتصرف واقعي مُختلف .
وحيث تمّ الاكتفاء بشخص واحد في سوريا ” لديه كامل سُر اللعبة ” يستحوذ على صلاحيات دستورية إلهية .
ويفعل كل مفاعيل الاحتلال !.
ليس ابتداءاً من سرقة كامل الاقتصاد تقريباً وابداعه في بنوك الغرب و العالم ، وليس انتهاءاً بتدمير بلاد ، دون كرسي حكم وصله وراثة ، من أب وصله بدوره بانقلاب عسكري ….
ليكون الأمر الآن تحقيق وانجاز كامل لمفاعيل الاحتلال دون إعلان عن إحتلال ….!
يدعم كل ماتقدم ثقافة يَبَاس غَالِبة لدينا ، وفينا .
وبدء حَلّها ، هو بُدء الحل السياسي المُستدام .