°
, March 29, 2024 in
آخر الأخبار
تفاصيل

آخر شاب علوي في عائلته يستغيث بكاتب معارض: “مشان الأولياء لاقولنا حل”

آخر شاب علوي في عائلته يستغيث بكاتب معارض:

“بعد أن ضاع أكثر من نصفهم في سبيل بقاء النظام القاهر لشعبهم، أفاقوا أخيراً إلى أنه يراهم بيادق وليس أكثر، يموتون ليبقى” هكذا وصف الكاتب السوري المعارض “خيري الذهبي” واقع حال الشبان العلويين في صراعهم من أجل الوجود، سارداً قصة ابن صديق له هاتفه قائلاً:”لاقي لنا حل كرمى لله، إن بقينا في الضيعة راح يسحبوني للموت رغماً عني إما لموتي أو لموت آخر لا أعرفه ولم يؤذني يوماً” 
 
ويضيف الذهبي في منشور بعنوان “قلبي مع الشبان العلويين” نشره على صفحته الشخصية في “فيسبوك” أن ابن صديقه صمتَ وكان واضحاً أنه يغالب اختناقاً في حنجرته:”وين بدي روح ؟ على مخيمات اللاجئين..والله كل مين الو ابن، أو أخ قتله النظام ليفصفص عظامي” ويردف:” على لبنان والله لينتفوني وأنا واقف” ثم يردد على السعودية، على اليمن ويصرخ الشاب بحدة: “يا الله أنا شو ذنبي لروح فدا صرمايتو يا بشي معسكر تركوه وهربوا، يا بالحبس عنده، يا على أيدين السنة اللي لاكرهتهم ولا حاربتهم ولا بريد موت على أيديهم” وأردف الشاب مستغيثاً: “عمو من شان الله لاقي لنا حل كرمال الأوليا تلاقي لنا حل أنا آخر شب بعيلتي حرام عليكم حرام.” وانقطع الاتصال. 
 
وكانت معلومات صحفية قد أفادت أن عدد قتلى النظام من أبناء الطائفة العلوية تجاوز الـ 100 ألف قتيل، وفاق عدد الجرحى الـ 200 ألف جريح ومعاق، وأوردت هذه المعلومات أن آلافاً من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و30 سنة يفرون من المدن مثل حمص وطرطوس واللاذقية وأحياء دمشق؛ إلى الجبال والمناطق الساحلية البعيدة عن أعين الشبيحة والشرطة العسكرية، كما فر العديد منهم مع عائلاتهم إلى الأراضي اللبنانية.
 
فارس الرفاعي
 
المصدر :https://www.zamanalwsl.net