الدين في المجتمع الذي لا حياة سياسية فيه يتحوّل إلى أداة – من أدوات عدة – بيد السلطة السياسية تستخدمه بما تقتضيه مصلحتها . هذه سمة مشتركة بين حكم العائلة العثمانية في العهد العثماني ، وحكم الملالي في إيران ، والعائلة السعودية ، وكذا أسرة صدّام حسين وأسرة الأسد …الخ ، و من الخطأ المعرفي إعتبار أن السلطة – أي سلطة – يُمكن موضوعياً أن تكون ذات طبيعة دينية ، فذلك مُناقض لجوهرها ، لذلك أعتقد أن من الخطأ العقلي القول أن هذه السلطة أو تلك ، مما ذكرت ، طائفية … ومن الصواب والواقعية بمكان ، القول أن جميع هذه السلطات تستخدم الدين كأداة – من أدوات عدة أخرى – في مجتمعات ليس لديها أي حياة سياسية أو إرث ثقافي مُعتبر .. لغايات تخدم بقاءها وبقاءها فقط، لأن الله ورُسله …الخ ليسوا حاضرين أو أولوية هنا …
21 حزيران 2016