هل دافع العلويون عن النظام ؟
هل دافع العلويون عن وجودهم و ليس عن النظام ؟
من عمم على العلويين بأن وجودهم مرتبط بوجود النظام ؟ هل هو النظام ؟ هل هم ذاك الجزء المعتوه ممن ثار ضد النظام خصوصا ( الاسلام السياسي ) ؟
هل كلا الطرفين معا ؟
——-
بالأمس قال لي صديق أرسل لي فيديو يصور شدة التوتر في شارع ( الحضارة) في حمص و حدوث اضطرابات اجتماعية ، تتطلب تدخل الشرطة الفوري ، قال صديقي : هؤلاء الذين يقتتلون من جوعهم و فاقتهم هللوا في الانتخابات و رقصوا ! فعلى من تقهر نفسك ؟ … كما أنني منذ عدة أشهر و أنا أرقب الاحتجاجات في السويداء ، لاحظت أن بعض ( سدنة الثورة ) ممن يظنون بأن خاتم الطهرانية الثورية في يدهم ، قال : هم يخرجون لأنهم جاعوا أما نحن فلقد خرجنا لأجل كرامتنا ! أي : ( ما عندكم كرامة تخرجون لأجل الخبز ) ! .
و كثيرة هي الأسئلة التي تعتمل في نفسي ، و معها تشتغل الذكراة تحاول تفسير الأحداث ، فأتذكر :
-اشتغال النظام على تأجيج الفتنة الطائفية عام 2011م
– رفض الشباب الالتحاق بشعب التجنيد في البداية من كل الطوائف ، و كان منهم من يقول أمامي : هذه ليست حرب مع العدو ! إنها ليست حربي أنا .
– واحد واحد الشعب السوري واحد
– جمعة صالح العلي
ثم بأسف و حيف
– جمعة ابراهيم اليوسف !!!
هنا أتوقف لأقول أن بحر الثورة كان يهوج و يموج ، لا يعرف قيادة ذات اقتدار أبداً ، و كأن النظام لازال يعين ( قيادة فرع ) عندما أعلنت أسماء ( المجلس الوطني ) ! … نعم كوميديا سوداء بكل وقاحة ، ذاك الذي حصل فكنت ترى مراهقي السياسة يغردون و يصرحون ، فيزيدون الطين بلة ، و لا يخرج منهم ابن أمة بهية ( رجل دولة ) !
من جمعة ابراهيم اليوسف ، إلى مئات الأحداث التالية ، حتى تلك التي كانت تحصل معي شخصياً في حضرة لا يعرف ( بعض ) المعارضين فيها أنني و أنا المسكون بسوريتي و سلامها و سلامة كل شعبها ، علوي ! ,, فيقولون ما كنت أرمه في سلة المهملات ، و ما أبقيه في جعبة أفكاري أيضاً .
——–
هل نجح النظام في أخذكم إلى ملعبه ؟
نعم بكل بساطة ، لقد نجح النظام و قيادة فرع اسطنبول ( المجلس و الائتلاف) في أحذ الحال إلى ملعب السلاح و الطوأفة !
و هنا كان السيناريو عند الطائفة العلوية يجري تماماً كما يجري سيناريو أخذ الضحية للذبح ! فمتى كانت حاكمة ؟ عندما كان أولادها يحملون البارودة كعناصر أمن ؟ أم عندما كان كل وزراء الإدارة المحلية يمنعون ترخيص أي مشروع حقيقي ييشغل اليد العاملة في الساحل و حمص ؟ أم عندما كانت المشاريع السياحية مجرد سرقات لإنتاج مليونيرات قروض جدد ؟
أم عندما كان النظام يدرب الكل بالعنف على ممارسة العنف ؟ فإما طلقة في رأسك من الأمام أو في ظهرك من الخلف ! فاختر !!!
———–
عندما أكل ( أبو قدار ) قلب العسكري السوري , كأنه كان يقول للكل ( أنا هند بنت عتبة ) و كان أصدق ما حصل أنها ( معركة جاهلية ) .
و عندما دخل جيش زهران علوش إلى عدرا العمالية و رمى قتلاه في الفرن كان أصدق ما حصل أنها معركة جاهلية
في يوم عدرا العمالية تقدم ستون ألف شاب إلى شعب التجنيد
———-
أعيد الأسئلة :
هل دافع العلويون عن النظام ؟
هل دافع العلويون عن وجودهم و ليس عن النظام ؟
من عمم على العلويين بأن وجودهم مرتبط بوجود النظام ؟ هل هو النظام ؟ هل هم ذاك الجزء المعتوه ممن ثار ضد النظام خصوصا ( الاسلام السياسي ) ؟
هل كلا الطرفين معا ؟
العلويون ليسوا طائفة النظام ، بل هم حطب النظام الذي يحترق بكبريتين ، الكبريت الأول هو كبريت النظام لأنه وضعهم في أخطر حقبة تاريخية ( أخطر من معارك هجرة جبل سنجار ) ، و هي معركة ( أن تكونوا أو لا تكونوا ) فإما تقتلون في جبهات رؤوسكم أو تقتلون من الخلف . و الكبريت الثاني هو كبريت حمير الثورة .
ما هو كبريت حمير الثورة ؟
بالأمس نفذت طالبان خطة موضوعة مع الأمريكان لأخذ كل أفغانستان ، و كنت أراقب الكل ، من فرح ؟ من حزين ؟ من يفكر و يعقلها ؟ فظهر معي أن عدداً لا بأس به ( كالحمير تحمل أسفاراً ) ، و ربما كانت النسبة تقترب من النصف أو تزيد !
-انه انتصار الثوار
-انه الإصرار على الانتصار
-انه الكفاح و النضال
– استبشروا خيراً بجلابيبنا في قندهار و كابل فهم قادمون ، و سيتحقق النصر عندنا بفضل انتصارهم
يا للفاجعة !!
هؤلاء يقدمون للنظام أكبر الهدايا ، أي هدايا الاستمرار و الوجود ! فلابد للعلوي و المسيحي و الدرزي و الاسماعيلي و السني العلماني أن يسأل ما أنتم فاعلون به لو غلبتم النظام ؟
و بعضكم أجاب ضاحكاً : سنرسله إلى الطائرة الروسية ليقع منها و هو في السماء !
و تقولون يدافعون عن النظام ؟
نعم جماعة الأسد أو نحرق البلد هي النظام و لكن الشعب الفقير لم تتركوا له الخيار أيها الحمير .
بكل مسؤولية
د. محمد عبدالله الأحمد