°
, July 27, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

إبتزاز السوريين بالإرهاب

ابتزاز السوريين بالارهاب ، من قبل هذه السلطة غير الشرعية ، لإبقائهم تحت سيطرتها ، و من ثم استقدام قوّات احتلال إيرانية وروسية لقتلهم بذريعة مكافحة الارهاب ، أمر غايته الأساس منع التداول السلمي للسلطة أو البدء بحياة سياسية طبيعية ، فبالنسبة لهذه السلطة كل أمر دون ذلك ، مهما بلغ من الجرمية بحق السوريين ، مسموح به . ومن المهم هنا ، مهما كان موقفنا السياسي ، الانتباه الى أن الفيتو الروسي الخامس والأخير لم يستخدم مرة واحدة طيلة عقود من العلاقة السابقة مع روسيا الاتحادية من أجل قضية سورية ذات طابع وطني مشترك ، بل جاء خدمة لمصالحهم ، التي سمح بها رأس السلطة على حساب المصلحة الوطنية السورية العليا ، بسبب تصرفه غير المسؤول في معالجة ما يجري .. لنلاحظ بهدوء عدد الضحايا الذين سقطوا من أول فيتو روسي الى الآن -الفيتو الذي ساعد رأس النظام بمنع تداول السلطة – لنعرف حجم الضحايا الذي سيسقط جراء الفيتو الأخير ..!!! ومآل ذلك في عدم إيجاد حل سياسي ، وإذا كنّا موالين ألا يحق لنا هنا التساؤل : هل يُعقل أن ” نظام سياسي ” لا يمكنه طرح بديل في أي من قيادة البلد أو رئاسة حزب البعث العربي الاشتراكي أو قيادة القوات المسلحة … الخ أو إعطاء أياً من صلاحياته الدستورية المطلقة الى أحد ما من رفقائه !!! بل تبقى بيديه وإن تدخل الله ، لا نحن ، بعدم وجوده ، ينتقل كل ذلك الى ابنه الذي يُجهّز ابنه أيضاً !!!! وهل حل الكارثة التي تحل بالبلد يكون باللعب باللفظ بالقول أنها ” أزمة ” بعد مليون ضحية …. الخ أو الاكتفاء بأحاديث إعلامية مُنمقة لرأس النظام لا تخفي الواقع الكارثي لسوريا!!!! وهل صورة لأكل ” بيض وبطاطا ” مع جنود على جبهة مفترضة تجعلنا لا نتساءل عن الثروة العامة المسروقة والوجود السوري العام المسروق طيلة عقود!!! هل نحن جدّياً أمام ” نظام سياسي ” أم مع مافيا !؟ وهل يكفينا التذرع بأن البديل الأخر أكثر سوءاً !! أم أننا نستطيع جميعاً إيجاد البديل الطبيعي خارج هذين الخيارين الكارثيين إما داعش ومن لف ّ لفّها أو هذه الديكتاتورية القاتلة !؟ .
إن الفيتو الروسي الأخير جاء لخدمة المصالح الروسية في سوريا على حسابنا جميعاً موالين – معارضين ، وعلى حساب مصالحنا الوطنية السورية العامة ، والذي يخدم بسياقه رأس النظام بمنع تداول السلطة وبقاءها بيده ولو ساهم هذا الفيتو بقتل مزيد من أبناءنا وتجريب كل أنواع الأسلحة فينا.. ، وتعميق لسوء فهم تاريخي مُستمر. ، فلا الروس يستطيعون البقاء موضوعيا ً الى الأبد وكذا أيضاً رأس النظام … أمّا نحن وأبناؤنا فباقون هنا نحصد النتائج الكارثية لما تقدم من فعلهما ….

9 تشرين أول 2016