أقطاب الفساد في سوريا سواء الأسد الإبن أو رامي مخلوف “اذا اعتبرتهما من أقطاب الفساد لأنهما علويان فقط ، أو إعتبرتهما فاعلي خير لأنهما علويان فقط ” مع كل توابعهما من ضباط أو وزراء متورطين بالفساد “اذا اعتبرتهم أيضاً علويين يدافعون عنك أو علويين يسرقوك“
وكذلك أسماء الأخرس وعماد خميس رئيس الحكومة وكل من شغر هذا المنصب قبلاً ” إذا اعتبرتهما أقطاب فساد كونهما سنيان أو بطلين كونهما سنيان “ مع الوزراء السنة والتجار السنة الذي يمارسون “السرقة بخبث وبدون ضجة …الخ ” أو “ مغلوبون على أمرهم يستفيدون والملك لله …الخ“حسب تصنيفك واصطفافك الفئوي ….
كل هؤلاء لا يُعوّل عليهم في بناء وطن ، ولا يصلح أيّاً منهم ليكون معيار أو قدوة ، في بناء دولة ، أو حَكَمْ أو مُصْلح ، ولا يُرجى منهم تحقيق إصلاح …
فلا تواضع بعضهم المفترض ، ولا أناقة بعضهم ، تُعيننا في تحسين مستوى عيشنا كسوريين ولا تؤمن إستحقاق ثمن الماء أو الكهرباء أومصروف الجامعة لأولادنا في بداية كل يوم أو شهر ، أو تعوّضنا عن عزيز أو عزيزة ماتوا في هذه المقتلة اللعينة .
وليس لأي من هؤلاء ، أخذي المال العام السوري ، بدون وجه حق ، ليس له مِنّة بعمل خيري أو توظيف سوريين من جماعته أو جماعة غيره ، في مؤسساته الخاصة أو مؤسسات الدولة ، أو المؤسسات الأخرى …
فهذه أموالنا كسوريين ، وهذا حقنا بالتوظيف بكامل الثروة العامة والمال العام ، وعبر مصدرها الشرعي والقانوني ، وليس بنسبة بسيطة منها بل وعبرهم ، وهم الفاسدين المتلبسين لبوس فاعلي الخير ..
والمطلوب منا كسوريين ،وكبشر قبلاً ، عدم الاصطفاف مع من يسرقنا جميعاً ، ويحشدنا فئة عبر توزيع الفتات ، بمواجهة الأخر المختلف عنا بالفئة ..
والمطلوب من كل أولئك الذي تم ذكرهم، ومن شاكلهم ،ممن لم يُذكر ومن كل طرف ، أن يرجعوا أموالنا المسروقة وثرواتنا المسروقة إلى الخزينة العامة بدلاً من سرقتها كلها والمَنّ علينا بالفتات منها بأعمال “خيرية “
فالله لم يُسخّرنا لأي منهم ولم يأتمن أو يختص أي منهم بثرواتنا أو ملكنا العام !.فهكذا قرار من الله يحتاج تبليغاً واضحاً ومحدداً، غيرملتبس منه إلينا ،مباشرة وبطريقة محايدة ، ولا يجوز ولا يُعقل أن نعتمد قول المتهم بأن : المُلك لله وأن الله يؤتي من يشاء المُلك وينزعه عمن يشاء وأنه مؤتمن عليه …الخ
بل هم وأسلافهم سخرونا وأذلونا و أهانونا ولم يراعو فينا أمراً ، ولا في ثرواتنا ولا مالنا العام حرمة ولا ذمة .
وما تقدم بحق رموز النظام أعلاه، ينطبق على رموز المعارضة ، فلا الوطنية وادعائها تعفي هؤلاء ، ولا الثورة مبرر لأولئك فيما تقدم وشبيهه، ويصح ذلك في الدرزي والإسماعيلي والمرشدي والمسيحيي واليزيدي والبهائي والشيعي واللاديني …الخ و في كل موقع تقدم في سوريا .
وأي وعي لنا لا يأخذ ما تقدم ، سيكون مدخل لتحاصص طائفي فئوي لقوى الفساد والسرقة تلك ، ونتحول الى مرابعين عند حرامية المال العام المختلفين فيما بينهم على الحصة والمتفقين بذات الوقت علينا .