أزعم أن الكون مُوحش ، وغير مفهوم في كُلّيته . يقل هذا الشعور بذلك أو يكثر ، أو يختلف نوعاً ، عند بعضنا دون بعض ..
لذا تَفَهُمْ ضرورة الايمان بأمر ما، في الاجتماع الإنساني ، أمر حكيم وحيوي .
وأزعم أن العِلّة ليست في الإيمان ، أو التدين من عدمه ، بل العِلّة في العقلية الصنمية ، التي تجعل من التّدين أو عدمه، أو أية فكرة أخرى ، تجعلهما أمر كارثي ومُعيق للحياة …
التّدين أو عدم التّدين كما غيرهما ، هي أدوات في الحياة، سُوءهما أو حُسنهما ، رهين عقل المستخدم …
العقل الحيوي يتدبرهما ، والعقل الصنمي يعتقد العِلّة فيهما ، وليس فيه ..
التّدين أو الإلحاد يتحولان إلى خطر عند انتقالهما إلى التبشير بالفرض ، فرض يستند إلى عقلية صنمية تستظل ظل ” الحقيقة ” فتظن ظل الحقيقة ظلها الوحيد .
وحتى يكون العقل ، عقلاً ، لا بد أن يكون نِتاج قراءات متنوعة مختلفة .