أمّا بخصوص دولة الإمارات فهي دولة مستقلة كما دولة سوريا ، تُقر و تتخذ وتعقد ما تراه مناسباً لمصلحتها الوطنية ، و ليس بالضرورة فيما إذا كان يتكلم سكانها العربية، أو يدينون بالإسلام ،أن تكون مصالحها متطابقة مع الدول التي تشاركها هذه الأمور ، وهي كدولة غير مسؤولة بالضرورة عن الخرائط الايدلوجية للسوريين وتصوراتهم بهذا الشأن !.
عدم التدخل بشؤون الدول الأخرى ، أمر واجب ، ليس مع دولة سوريا وشؤونها فقط ، بل مع الدول الأخرى ، وبالمناسبة سوريا تقوم بالتحالف مع دولة إيران التي تحتل إمارة الأحواز العربية التي تبلغ مساحتها أكثر من مساحة سوريا منذ حوالي مائة عام ، وكذلك دولةا إيران ، تحتل ثلاث جزر لدولة الإمارات !
إضافة لكون سوريا تعترف فانونياً واقعياً بدولة إسرائيل منذ تأسيسها ، لأنهما سوية عضوين كاملي العضوية بمنظمة الأمم المتحدة ، التي من شروطها إعتراف الدول ببعضها كدول وبسيادة كل منها على أراضيها ، وكذلك قامت بجولات تفاوض ماراتونية معها في مدريد والولايات المتحدة وعبر ممثلين للدولتين وإعتراف كامل بالصفة لكل منهما ..
وكذلك دولة إسرائيل ودولة فلسطين التي يرأسها السيد محمود عباس ينطبق عليهما ذات الشيء ، لذلك من العقل والحكمة والواقع عدم التدخل بشؤون الدول الأخرى ، و أن تكف السلطة السوريّة الحالية ، عن الخداع والكذب على جمهورها ، بلعبة بلاغة من قبيل كيان وعدو وعدم إعتراف …الخ
والكف عن إبقاء، أو تأجيج، العداوة وعدم رغبتها باسترجاع الحقوق بالتفاوض ، فقط لمزيد من سرقة الثروة والسلطة وتضييع حقوق السوريين ووجودهم .