الإيمان خليط من الشعور والمعرفة الهادئة النّامية في قبو وجدان مُطمئن ، بعيد عن ضجّة الوجود ، و مُرتبط بها بآن !.
مُتماهٍ بالذات الإنسانية وفرادتها ، لا يمكن قياسه ، لا يمكن ضبطه ، لا يمكن حصره ولا تأطيره ولا مسكه ، ولا يمكن فهمه بالمنطق العام .
إنّه حالة فردية مُلهمة .
عند البدء ببناء المعابد ، يبدأ تشوّه الإيمان ، فينزلق المؤمن رغماً عنه الى النفاق ، ويتحول الإيمان من طاقة روحية ، تضخ الحياة موسيقا، و تنتصر بالنفس …
يتحول إلى تأطير وحشد وكيد وتشاوف وضغينة وتنافس لقتل النفس والأخر … لا للانتصار بهما، كقبس نور من النور الأول ، العقل الكلي ،المعنى القديم .
طُوبى لتلك الأماكن العالية التي لم يُبنى بها معبد من الأزل .
أنتمي إليها و أُحبُّها .