سوريا الآن متروكة للنهب والخراب ، حرائق مستمرة تقضي على مروج الحنطة و الغابات و حواكير الزيتون ، سرقة المياه و الثروات العامة ،تأجير المرافق العامة لدول وقوى وكذا ثروات لا تُعرف ماهيتها، في الجوف السوري و في البادية السوريّة تُنهب الآن ، كما الآثار ، كذا القتل والخطف وتجارة الأعضاء …الخ من قبل أفراد سوريين وقوى إقليمية ودولية …
سوريا التي نعرفها يتم ترميدها الآن ، وحاملي جنسيتها ، بالأغلب الأعم ، مستعدين للإتفاق مع الشيطان والتنازل له ، وغير مستعدين للتوافق فيما بينهم حتى لا يموتوا !.
نوايانا الفئوية المُضمرة بعباءة كلامنا الإنساني العام والعائم والمخادع ، قريباً ستنعكس على خريطة جديدة لسوريا ، تحوي خرائط مختلفة لهذه ال ” سوريا ” ، وحتى تلك الخرائط الصغيرة الناتجة ، ستكون أرقى بكثير من أن ننتمي إليها ، ونبني فيها مشترك إنساني .
وعندها علينا كبشر في تلك المنطقة ، أن نعترف لمرة واحدة أن هذا نتاج أفعالنا ، وليس مؤامرة من غيرنا ، ولا نُعلّق كوارثنا مرة أخرى على كبش فداء نتواطؤ على إتهامه ، للخلوص من عقدة الذنب .
آه من ثقافة الرمل ، حيث تُجمع حبات الرمل بالقسر والقوة ومهما استمر اجتماعها ، لا تضخ ماء حياة بينها لخلق تربة ، وتنفرط مرة أخرى عند أي إختبار …