قرأت هذا التصريح منذ ساعة على صفحة السيد رامي مخلوف :
( الإخوة الأعزاء: أشكر ردكم على المعايدة وإعجابكم الذي عبرتم عنه ودعمكم الكريم وخصوصاً في وقت حتى كلمة الحق أصبحوايحاسبوننا عليها… فالحمدلله على كل حال.
لقد لفت نظري بعض الصفحات التي نشرت ملكيتنا في البنوك و شركات التأمين لإظهار حجم وضخامة أعمالنا فنشكرهم لتذكرينا بهذهالقائمة الكبيرة من مساهماتنا (ولله الحمد) في هذه المؤسسات المصرفية والتأمينية ..
ونقول لقد بدأت في معاملة نقل ملكية كل هذه الأسهم إلى راماك للمشاريع التنموية والإنسانية والتي هي كما تعلمون وقف لا يُورّث وبالتاليأي بيع أو ربح لهذه الأسهم سيعود إلى أعمال الخير بالكامل التي تخدم كل ذوي شهيد روت دماؤه أرض هذا الوطن الحبيب وكل جريح عانىالكثير وكل محتاج قست عليه الحياة فسخّر الله لهم هذه المؤسسة لتكون عوناً من الله لهم وسيتم عرض كل الوثائق بعد إتمام المعاملة. فتنازُلِناعن هذه الأسهم قد أراحنا كثيراً وأشعَرَنا بِنَشْوَةٍ وَقُوَةٍ كبيرتين لأن نزع ملكية الشخص أمرٌ صعبٌ ولكنّ إعطائه إلى مؤسسة إنسانية سعادة لايمكن وصفها لقوله تعالى، “مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّشَيْءٍ قَدِيرٌ” فطوبى لمن أعاد المُلك لأهله فأنتم أهله وأنتم الأَولَى والأحق به قبل نفسي وأولادي .
فصحة على قلبكم وإن شاء الله تكون عائدات هذه الأسهم رافدة لكل محتاج فبجاهِ العزيز الجبّار المُنعم القهّار المعطي الغفار الواهب بقدرةمُقَدّر الأقدار أن لا يحيجكم إلا لله وحده لا شريك له. )
لذلك إقتضى مني قولكم أعلاه ، أن أقول لكم ما يلي :
المطلوب منكم سيد رامي أن تقوم ، كما غيرك ممن حصل على ثروته بذات الطريقة ومن مختلف الاثنيات والأديان والفئات في سوريا ، أن تقوم بإرجاع هذه الثروات الى الخزينة العامة السورية ، فالسوريين هم صاحب هذا المال ، وحاشا لله أن يُؤتي ملك الناس لغيرهم ، فالله ليس علّاقة للاتهامات الموجهة لك ولغيرك بخصوص اساءة استعمال واستغلال السلطة للحصول على الثروة بطرق غير مشروعة قانوناً .
” راماك ” ليست وقفاَ ، ولا نريد وقفاً في سورياً ، ونعرف قصة نشأة الوقف في سوريا إبتداءاً من القرن الثامن عشر ، كحيلة للتهرب من المساءلة عن سرقة المال المجتمعي حينها .
من حقك الدفاع قانوناً ، أمام المحكمة ،عما تعتقده ملك خاص حصلت عليه من جهدك ومع هامش فساد مقبول ….
أمّا هذا التمادي منكم ، كما من غيركم من سارقي المال العام السوري ، في تقديم أنفسكم كفاعلي خير ومتبرعين بفتات مال ، هو بالأصل ،فتاتاَ ورأس مال ، مُلك لنا كسوريين وكعلويين ضمناً . فالسوريون والعلويون ضمناً لا يطالبون بحسنة منك أو من غيرك ، بل هم معنيون بحق و واجب قانوني ،و يطلبون منك ومن غيرك من سارقي المال العام ، أن تُعيدوا كبادرة حسن نيّة منكم ، مع وضع أنفسكم تحت تصرف القضاء ، أن تعيدوا هذه الثروات الى الخزينة العامة ، وبعدها يتم توزيع هذه الثروات وفق القانون وطبقاً لجهد كل منهم ، ومرة أخرى نطلب منك كسوريين وكعلويين ضمناً أن لا تُقحم الله ، كما غيرك ، في قضايا فساد وسرقة مال عام واساءة واستغلال سلطة ..الخ وترمي مشكلتك القانونية و مصدر ثروتك عليه ومنه ، فالله ليس شريك ، معك أو مع غيرك ، بسرقة المال العام والثروة العامة السوريّة ، فالله لا يؤتي الملك من يشاء بهذا المعنى الكيدي للمشيئة ، ككلمة حق يُراد بها باطل منك …
لقد قُتل بسببكم أنتم والأسد الابن ، كعصابة تتصرف بمقدرات سوريا و أرواح السوريين ، بدون أية مسؤولية أخلاقية أو قانونية . قُتل على أقل تقدير مليون ونصف مليون سوري وحوالي ثلاثة ملايين معاق بمستويات عدة للإعاقة ، و مئات الألاف من اليتامى والأرامل والمفقودين والمعاقين ، وثلثي السكان مُهجّر داخلاً وخارجاً ، ومن بقي يعيش بحوالي خمس ثمانين بالمائة منه دون خط الفقر ، في الوقت عينه الذي تستمتع ويستمتع أبناؤك وأبناء الأسد الابن وكافة أفراد المافيا المتعددة الطوائف والإثنيات ، خاصة من الذي يسرقون بصمت و تُقى ، يستمتعون بالثروة المسروقة ولا يقومون بخدمة العلم، من أجل “الوطن ” الذي قُتل أبناءنا وأخوتنا وأهلنا ومواطنينا بحجته ، و دفعتم وتدفعون أبناءنا السوريين والعلويين ضمناً للموت بذريعته ، والذي بذريعته وذريعة الله ، سرقتم، كما غيركم بالجهة المقابلة الآن ، ثروات سوريا و وجودها والسلطة فيها لمدة خمسين سنة وتزيد ، إن إحالتكم، للمحاكم، كما الأسد الابن وبقية أفراد المافيا وكذلك سارقي المال العام السوري والقتلة ممن ينتمي لمعارضة مأجورة ، هو مطلب سوري علوي ضمناً وبالصميم ، ولا قيامة لسوريا ولا سُلم أهلي مستدام فيها الا بمحاكمتكم كمجرمين ، سوريا والسوريون والعلويون ضمناً لا يحتاجون هذا ال ” فعل خير “ يل يؤكدون على حقهم بتطبيق القانون بمواجهة مجرمين وضعونا جميعاً في كارثة مستمرة وسوء فهم تاريخي يعلم الله وحده منتهاه .