أزعم أن علينا كسوريين أن لا نفرح بأي حرب قادمة بين الجميع تبعاً لمصالحهم، المختلفة عن مصلحتنا كشعب سوري ، من حيث الأسباب والنتائج .
المطلوب ، ولا زال ، كان حل سياسي وانتقال الى الحياة السياسية الطبيعية ، أصرّ الأسد الإبن على عدم إجرائه ، فتحولت سوريا الى مساحة لتصفية الصراعات الدولية ، وتحوّل سوريون الى” قادة فصائل ” تابعة لدول وقوى دولية خارج الحدود ، بما فيهم الأسد الإبن .
وكثير من السوريين تحولوا الى مُهلّلين لقادة الفصائل أولئك .
عدم السماح بتغيير سياسي في سوريا خلال ست سنوات والسماح بكل شيء في سوريا دون ذلك ، حوّل الوضع في سوريا الى صخرة سَدَّت مجرى التغيير الذي هو سُنّة كونية .
لتكون الحرب هي وسيلة تجاوز الاحتقان ، وهي حرب بكل تأكيد ليست في مصلحة سوريا الوطن بل قد تذهب به وبنا ، وإن كانت فرصة تاريخية للديكتاتورية والإرهاب للإنتقال الى مستوى أخر فيه استمرارية مأمولة لهما !