°
, October 6, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

يتناغمون على تدمير سوريانا

من المُفارقات أن يتم استهداف منشآت مع سوريين داخلها ، بذريعة التواجد الايراني فيها !.
رغم عدم صحة هذا الزعم ، بل غالباً يتم نعي سوريين بعد كل استهداف لهذه المواقع ! ليؤكد عدم صحة ما يُشاع إعلامياً لهذه الجهة .
إن امتطاء نظام الملالي الارهابي للجناح الشيعي في الاسلام كما امتطاء أردوغان الارهابي للجناح السني فيه .
وهو الامتداد لسيطرة الصفويين على هذا المذهب بعد تحوّل ايران السنية حينها الى التشيع إبتداءً من القرن الخامس عشر للميلاد متزامناً ذلك بالوقت عينه مع دخول العثمانيين واحتلال أسيا الصغرى والسيطرة على المذهب السني وكلا القبيلتين – الصفويين والعثمانيين – قبيلتين تركمانيتين !
وغير بعيد قدوم رأس الفتنة والخراب الخميني الذي يعتبر سيد قطب ملهمه ومعلمه على حد تعبيره , بطائرة فرنسية بعد اقامة طويلة فيها ، وتأسيس نظام الولي الفقيه ، الذي هو جناح الخراب الأخر للمنطقة الناطقة بالعربية ، في تكامل وتناغم مع الدور الاسرائيلى الذي يبدو أنه مستمر بخياره في تخريب سوريا والمنطقة كخيار بديل عن السلام القائم على الحقوق والواجبات والاحترام … وحيث غرفة العمليات المشتركة بين الجانب الروسي والاسرائيلي في مطار حميميم .
و” البحصة الداخلية ” لهذا التناغم في المصالح على حساب سوريا الدولة والوطن والنظام السياسي والمواطنة …الخ المراد تظهيره ك ” ممثل شرعي ” لسوريا !. هو : الأسد الابن ، والمافيا المحيطة به !.
في حين هو والمافيا المحيطة به ، أكثر صيغ الاحتلال التباساً فهو يحتل السلطة وعبرها الدولة بمزيد من شعارات الغيب السياسي من قبيل العلمانية و الاسلام وحماية الأقليات والاشتراكية والتحديث والتطوير والحرية والوحدة والبعث والعروبة ….الخ
في حين واقع سوريا خلال عقود وفي العقد الأخير خاصة …يُدلل على كل مفاعيل الاحتلال فيها ، عبره ولمصلحة قوى الاحتلال تلك ….
مرة أخرى في حال كان هناك عداوة جدية بين اسرائيل” ممثلة بالائتلاف الحاكم هناك ،الذي يضم القائمة العربية التي تضم بدورها الجماعة الاسلامية ” ونظام الملالي الارهابي – الاجرامي الايراني ، فيمكن لكلا الدولتين قصف منشآت وأراضي الدولة الأخرى مباشرة ” ايران واسرائيل معروف موقع كل منهما للجهة الأخرى ” وليس قصف سوريا ومنشآتها ” التي هي ملكية مشتركة لكل السوريات والسوريين بمعزل عن الاصطفاف السياسي وليست ملك بيت الأسد ” …بذريعة عداوة لم نراها واقعاً بينهما حتى الآن ع الأقل !
وكذا في حال كانت روسيا جاءت لحماية سوريا الدولة والشعب والعلمانية والأقليات ….الخ حسب زعمها وليس لدعم الأسد للبقاء باحتلال السلطة التي جاءته توريثاً من انقلاب ، ليقوم بدوره بتقديم المزيد من التنازلات عن ثروات سوريّة …الخ كما هو واقعاً
فعليها ابداء صدق مسعاها بعدم تدريب وتحضير ابنه الآن في موسكو كخليفة له ، بل وتحضير فترة انتقالية في حال حدث طاريء للأسد قبل بلوغ ابنه السن المناسبة والظرف المناسب ، وذلك عبر الترويج لأسماء الأخرس لحكم تلك الفترة حتى يتمكن ابنها من بلوغ السن والظرف المناسب.